أخبار تركيا المحليةالأرشيف

العام التاسع والعشرون.. “يني شفق” منبر المظلومين وصوت الشعب الحر

العام التاسع والعشرون.. “يني شفق” منبر المظلومين وصوت الشعب الحر

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

دخلت صحيفة “يني شفق” التركية، والتي لم تتنازل أبدًا عن مبادئها ومواقفها منذ بدايتها في النشر، عامها التاسع والعشرين يوم أمس 23 يناير / كانون الثاني.

وانطلقت صحيفة “يني شفق”، والتي تعتبر اليوم من بين أكثر الصحف تأثيرًا في تركيا، عام 1995، حيث قدمت لقرائها أخبارًا حقيقية ومحايدة في كل المجالات التي تهم المجتمع.

وعملت صحيفة يني شفق على الوقوف بجانب الشعب التركي وإعلامه وإخباره بكل التطورات، وذلك على الرغم من الأوضاع الحرجة التي مرت بها البلاد.

صوت الأحرار

وفي سياق متصل، تعتبر صحيفة “يني شفق” التركية من أبرز وأفضل وسائل الإعلام التركية، حيث تمتاز الصحيفة المحلية بنقل أخبار تركيا والعالم وبعدة لغات: التركية والعربية والإنجليزية والفرنسية، كما أنها تقوم بترجمة مقالات الكتّاب الأتراك المشهوريين إلى تلك اللغات.

وتعرف “يني شفق” في الإعلام التركي على أنها صحيفة متميزة بهيكلها التنظيمي والمؤسسي والموارد البشرية التي تديرها، واهتمامها بمفهوم الصحافة النزيهة، وتعتبر مدرسة للإعلاميين المشهورين القدامى، فضلًا عن التزامها باحترام القوانين وحقوق الإنسان والحريات.

تأسست صحيفة يني شفق بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول 1994 تحت قيادة رئيس مؤسسة نقابة الأطباء الدكتور يعقوب يونتن وطوفان منغي، لكن الجريدة واجهت صعوبات اقتصادية بعد انطلاقها بشهر ونصف ليتوقف إصدارها إلى أن اشتراها أحمد شيشمان رئيس وقف الأنصار آنذاك، لتعاود الصحيفة عملها بهوية مختلفة بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 1995. ويعتبر تاريخ شراء الصحيفة هو تاريخ تأسيسها. وعندما صدر عددها الأول المكون من 16 صفحة يوم 23 يناير/كانون الثاني 1995 كان تحت عنوان “مستقبل تركيا المشرق”. تعود ملكية صحيفة يني شفق حاليا إلى السيد أحمد ألبيرق نيابة عن مجموعة ألبيرق الإعلامية. أما رئيس مجلس إدارة الصحيفة فهو شقيقه السيد مصطفى ألبيرق.

وعقب تأسيس الجريدة بفترة ليست طويلة عاشت تركيا أحداث 28 فبراير/شباط التي أنهت سلطة حكومة حزب الرفاه. وكانت الصحيفة من وسائل الإعلام التي كانت تنشر أخبارا مناهضة لهذه الأحداث التي عرفت بالانقلاب ما بعد الحداثة.

مداهمة مقر الصحيفة

وقد تعرض مقر الصحيفة في إسطنبول لمداهمة أمنية يوم 5 يناير/كانون الثاني 2002. وفي بيان أصدره والي إسطنبول آنذاك إيرول شاكر أمام لجنة التحقيق في أحداث انقلاب 28 فبراير/شباط في البرلمان التركي بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2012 قال إن عملية مداهمة مقر صحيفة يني شفق نفذت بدون علمه وإنه سيكشف عن معلومات حول عملية التصدير الوهمية التي ورد بها اسم صحيفة يني شفق وبعض السياسيين بسبب عملية المداهمة تلك، كما ادعى أن هناك سلسلة مقالات حملت عنوان “أكبر عملية ابتزاز في تاريخ الجمهورية التركية: شبكة العنكبوت”. وقد نشرت الصحيفة في اليوم التالي خبرا عن المداهمة حمل عنوان “مداهمة العنكبوت تستهدف صحيفتنا”.

أول وسيلة إعلامية تندد بمحاولة الانقلاب الفاشلة

صحيفة “يني شفق” والتي تديرها شركة مجموعة ألبيرق القابضة كانت إحدى معاقل المقاومة ضد انقلاب 15 تموز الغادر.كانت صحيفة يني شفق أول مؤسسة إعلامية تعلن عبر موقعها الإلكتروني وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 تموز 2016. وقد أعلنت في أول أخبارها أن دبابات أغلقت ما يعرف اليوم بجسر شهداء 15 تموز. وقد نشرت الصحيفة ليلة 15 تموز 2016 خبرا تحدثت فيه عن محاولة الانقلاب الفاشلة عبر حسابيها على فيسبوك وتويتر جاء فيه “جنون ضباط الكيان الموازي من خونة الوطن: لقد حاولوا السيطرة على قيادة الجيش!” كما جاء في الخبر رقم (9) ما يلي “أقدمت عناصر عسكرية تابعة لتنظيم غولن الإرهابي على محاولة السيطرة على قيادة الجيش، في الوقت الذي اتخذت فيه العناصر الأمنية احتياطاتها لمواجهة محاولة الانقلاب، كما بدأت عملية أمنية لاعتقال العناصر العسكرية التي أقدمت على محاولة الانقلاب الخائنة. ويشهد محيط مقر رئاسة أركان الجيش دقائق حرجة، وقد أوفد إلى الموقع عدد كبير من الفرق الأمنية والصحية، كما شوهدت المقاتلات الحربية وهي تحلق فوق الموقع”.

وكان لصحيفة يني شفق مواقف مشرفة عديدة، حيث حرصت الصحيفة دائمًا على الوقوف إلى جانب المظلومين مهما كلف الثمن.

وعام 1995 وبينما رضخت بعض وسائل الإعلام آنذاك لتوجيهات الانقلابيين وحنت أقلامها، أصبحت يني شفق المنبر الوحيد للكتاب الأحرار.

ودفعت صحيفة “يني شفق”، فاتورة كبيرة بسبب مواقفها ضد الانقلاب وقوانينه التي استهدفت قيم المجتمع الإسلامي المحافظ الذي عرفته تركيا.

اعتقال مؤسس الصحيفة

كما واجهت صحيفة يني شفق آنذاك مداهمات أمنية من قبل السلطات، وتم اعتقال رئيس مجلس الإدارة المؤسسة المالكة للصحيفة، مصطفى ألبيرق، وتعرض للتعذيب، فضلًا عن العديد من المواقف الصعبة التي عاشتها يني شفق من أجل إيصال رسالتها.

لقد كان هذا الموقف الشجاع بمثابة تحدٍّ كبير تمكنت الصحيفة من خلاله بالخروج من المعركة وهي أقوى من ذي قبل.

وفي عام 2007 رُفعت قضية إغلاق ضد حزب العدالة والتنمية، وعلى الرغم من كل المضايقات والتهديدات، وقفت صحيفة يني شفق بحزم إلى جانب إرادة الشعب ورفضت التخلي عن مبادئها.

منصة يوتيوب 500 ألف مشترك

تجاوز عدد المشتركين في منصة يوتيوب 500 ألف مشترك تجاوز عدد المشتركين في قناة يني شفق الرسمية على منصة يوتيوب 500 ألف متابع. وحققت القناة مجمل مشاهدات بلغت مليار و 100 مليون مشاهدة.

مليون متابع على تويتر

وفي عام 2022 حققت صفحة يني شفق الرسمية على منصة تويتر نجاحا كبيرا، حيث تجاوز عدد المشتركين مليون متابع حقيقي.

رائدة في منصة الانستغرام

حساب يني شفق الرسمي على منصة أنستغرام، أحد الحسابات الإعلامية الرائدة التي انتشرت في تركيا والعالم . وبلغ عدد المتابعين في منصة أنستغرام حوالي 676 ألف متابع.

إطلاق موقع جديد لنشر الأخبار باللغة الفرنسية

صحيفة يني شفق التي تخاطب متابعيها عبر مواقعها الإلكترونية باللغات التركية والعربية والإنكليزية، افتتحت مؤخرا موقعًا جديدًا بنشر الأخبار باللغة الفرنسية. وأشار رئيس تحرير يني شفق حسين ليكوغلو إلى أن اللغة الفرنسية هي اللغة الأم في عدد من الدول الإفريقية، ولذلك تم اعتمادها لتكون اللغة الرابعة التي تستخدمها صحيفة يني شفق لنشر الأخبار. صحيفة يني شفق تقدم شهيدا ليلة محاولة الانقلاب

استشهاد المصور الصحفي في يني شفق مصطفى جمباظ

قدمت صحيفة يني شفق مصورها الصحفي مصطفى جمباظ شهيدًا في ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة غولن الإرهابية، في 15 تموز/يوليو عام 2016.

وفي السياق ذاته، أُسست منصة “Turkic.World” الإعلامية التي جاءت ثمرة التعاون بين مجموعة “البيرق” الإعلامية ووكالة “ترند” الأذربيجانية للأنباء، وقد أصبحت المنصة خلال مدة وجيزة صوت العالم التركي، حيث أخذت على عاتقها تحليل المستجدات التي تشهدها الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية. وهذه المنصة تصدر بلغات الدول التركية مثل أذربيجان وتركيا وقرغيزيا وتركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان.

احتجاجات حرية الحجاب

وعلى الصعيد ذاته، كانت صحيفة يني شفق في طليعة المشاركين في الاحتجاجات التي انطلقت تحت شعار “حرية الحجاب” في 11 تشرين الأول/أكتوبر 1998، كما نشرت أخبار الفساد وإفلاس البنوك التي غدت من سمات 28 شباط/فبراير، حتى إن الحكومة الانقلابية التي انزعجت من نشر أخبار الفساد آنذاك أرسلت قواتها إلى مقر الصحيفة لممارسة الضغوط عليها، واعتقلت عددًا من شخصياتها وعرضتهم للتعذيب.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى