هلع يضرب بي كا كا.. تنظيماتها في سوريا تتحسب لعملية عسكرية تركية

بدأت تنظيمات بي كا كا الإرهابية في سوريا “بي يي دي/ي ب ك”، بأخذ الاستعدادات والتجهيزات تحسبًا لأي عملية عسكرية قد تشنها القوات التركية ضد التنظيمات الإرهابية شمال شرقي سوريا.

يأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، قال فيها أن “صبرنا قد نفد تجاه بؤر الإرهاب شمالي سوريا، وعازمون على القضاء على التهديدات التي تنطلق من تلك المناطق”.

مصادر أمنية ذكرت أن تنظيمات “بي يي دي/ي ب ك” الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، دخلت في حالة تأهب عقب تلك التصريحات.

وأشارت المصادر إلى أن منظمة بي كا كا الإرهابية تقوم بإرسال الإرهابيين من معقلها الرئيسي في قنديل شمالي العراق، نحو مناطق التنظيمات في سوريا، للعمل على الخطوط الأمامية المحازية لمنطقة “نبع السلام” شرقي الفرات.

وذكرت مصادر محلية أن التنظيمات الإرهابية في منبج وعين عيسى وتل رفعت وغيرها، تقوم بتجنيد قسري للشباب معظمهم من العرب، من أجل القتال ضد القوات التركية.

وحسب المصادر، فإن المجنّدين قسريًّا يتم تشغيلهم في أعمال مثل حفر الأنفاق وزرع الألغام والعبوات الناسفة.

وفي السياق ذاته، تتحدث معلومات عن محاولات هروب من يتم تجنيدهم قسريًّا، وأن أحدهم أصيب برصاص قناص خلال محاولته الهرب.

على صعيد آخر، أكدت مصادر قيام عناصر التنظيمات الإرهابية باتخاذ المدنيين دروعًا بشرية، من خلال نصب نقاط عسكرية بين المنازل، وتحويل ما لا يقل عن 20 منزلًا إلى ثكنات عسكرية، من أجل إعاقة الغارات الجوية التي لا تقصف المناطق السكنية.

كما تشهد مناطق مثل عين عيسى ومنبج وتل رفعت تعزيزات كبيرة، استعدادًا لأي عمل عسكري محتمل من قبل تركيا.

والإثنين الماضي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفاد صبر أنقرة حيال بؤر الإرهاب شمالي سوريا وعزمها على القضاء على التهديدات التي مصدرها تلك المناطق.

وترحم الرئيس أردوغان على عنصري شرطة المهام الخاصة الذين استشهدا في هجوم غادر لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي بمنطقة عملية “درع الفرات”.

وقال أردوغان: “الهجوم الأخير على قواتنا (في منطقة عملية درع الفرات) والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حدا لا يحتمل”.

وأضاف: “نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدرا للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا”، في إشارة إلى المناطق التي يحتلها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.

وأردف: “عازمون على القضاء على التهديدات التي مصدرها من هناك (شمال سوريا) إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة”.

وتابع: “سنقدم على الخطوات اللازمة لحل هذه المشاكل في أسرع وقت”.

واليوم الخميس صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن تركيا ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لوقف الهجمات الإرهابية شمالي سوريا.

وأشار إلى وجود تغيرات وتحولات جادة في المنطقة والعالم وخاصة في قضايا الأمن والدفاع، مؤكدا أنهم يراقبون ذلك عن كثب لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة.

وأكد أنهم يتابعون عن كثب جميع التطورات شمالي العراق وسوريا وبحر إيجة وشرق البحر المتوسط وقبرص، وأن من واجبهم صون حقوق ومصالح الشعب التركي.

وأضاف أن تركيا تحترم حقوق وسيادة دول الجوار، وفي حال عدم اتخاذ أي خطوة تجاه (لجم) الإرهابيين هناك (سوريا) فإن تركيا ستقوم باللازم.

وشدد على أن بلاده لم ولن تسمح إطلاقا بإنشاء ممر إرهابي، وأنه سيتم القضاء على كل من يسعى من “بي كا كا/ي ب ك” للقيام بذلك.