أخبار تركيا الدوليةالأرشيف

ألطون: أردوغان دعا بايدن لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

ألطون: أردوغان دعا بايدن لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الرئيس رجب طيب أردوغان دعا خلال اتصاله مع نظيره الأمريكي جو بايدن إلى إعلان وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت.


جاء ذلك في تصريح ألطون مساء الخميس في مقابلة مع قناة “إن تي في” المحلية، تطرق فيها إلى اتصال الرئيس أردوغان مع نظيره الأمريكي.


وأشار إلى أن الاتصال جاء من الجانب الأمريكي، قائلا: “السيد بايدن اتصل برئيس جمهوريتنا، وهنا كشف رئيسنا الموقر مرة أخرى عن أطروحاته والحقيقة التي رددها بقوة أمام العالم أجمع”.


ولفت إلى أن الاتصال استغرق حوالي ساعة، مبينا أن الوحشية والإبادة الجماعية والقمع الذي تمارسه إسرائيل شكلت القضية الأهم على الساحة في الفترة الراهنة.


++ وبيّن أن الرئيس أردوغان لفت خلال الاتصال إلى مقتل 19 ألف شخص في غزة ثلثاهم من النساء والأطفال، ودعا بايدن إلى إعلان وقف إطلاق النار بأسرع وقت وسط استمرار قصف المدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد، واستمرار مجزرة بهذا الحجم.


كما أكد أردوغان لبايدن أهمية تأسيس دولة فلسطينية ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على حل الدولتين.


وأشار ألطون إلى أن الرئيس أردوغان يبذل جهودا دبلوماسية مكثفة للسلام منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


وفي هذا الإطار لفت إلى أن من أهم صفات الرئيس أردوغان هو صدقه وإيصال الحقيقة لمحاوريه بطريقة بسيطة.


– اليهود كانوا يشكلون 3 بالمئة فقط من سكان فلسطين في سبعينيات القرن الـ 19


ومشيرا إلى ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، قال ألطون: “في الواقع، تواصل إسرائيل مهمتها التاريخية بطرق وأساليب وأدوات جديدة. فالاحتلال والاستعمار يعدان المهمة التاريخية الأساسية لإسرائيل، وفي الوقت الراهن تواصل إسرائيل هذه المهمة أمام العالم بطرق وأساليب مختلفة”.


في السياق، لفت ألطون إلى محاولات إسرائيل تضليل العالم حول هجماتها في غزة.


وقال: “إسرائيل تنتهج سياسة الحصار وترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين”.


“لكن بعد 7 أكتوبر أضافت إسرائيل عناصر جديدة إلى مهمتها التاريخية التي ذكرتها. لقد واصلت هذه العملية بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، والآن هناك وضع جديد. إن هذا الجهد الذي تقوم به إسرائيل ذو طبيعة ديناميكية سيكون له آثار سلبية كبيرة على السلام العالمي على المدى الطويل”، وفق ألطون.


وذكر أن إسرائيل واصلت تاريخيا سياسة الكذب وآلة الدعاية السوداء في أزمان مختلفة، وتصرفت بالنظر إلى العالم من خلال مرشح (فلتر) الأكاذيب، وكذبت على العالم بشأن تاريخها وتاريخ والمنطقة وتاريخ الفلسطينيين.


وقال: “لقد قدّموا (الإسرائيليين) أرض الفلسطينيين على أنها أرضهم الخاصة، وتاريخيا اسمحوا لي أن أعطي مثالا بالإشارة إلى السجلات العثمانية في القرن التاسع عشر؛ حيث نرى أن عدد سكان فلسطين في تلك الفترة بلغ 480 ألف نسمة في سبعينيات 1800، شكل اليهود 3 بالمئة من السكان والمسيحيون 10 بالمئة والباقي مسلمون، أي أن 87 بالمئة من المسلمين الفلسطينيين كانوا يعيشون في المنطقة”.


– كشفنا ما يقرب من 150 كذبة إسرائيلية


على صعيد الكشف عن محاولات التضليل الإسرائيلية للرأي العام العالمي حول حربها في غزة، أكد ألطون أن مركز مكافحة التضليل في الرئاسة التركية كشف ما يقرب من 150 كذبة إسرائيلية في هذا الإطار.


وقال إن إسرائيل تحاول منذ 7 أكتوبر قتل الحقيقة والمدنيين والنساء الأبرياء والأطفال والمسنين والصحفيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي الأمم المتحدة.


تحاول إسرائيل، بحسب ألطون، مواصلة سياسة الأكاذيب أمام أعين العالم، “وقد أسسنا وحدة داخل مركز مكافحة التضليل مهمتها كشف التضليل الإسرائيلي من خلال استغلالها وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، وفضح الأكاذيب وكشف الحقيقة، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”.


ولفت في هذا الإطار إلى تفنيد مركز مكافحة التضليل مزاعم إسرائيلية تحدثت عن “مخازن أسلحة لحماس” في المستشفى الأهلي بغزة لتبرير قصفه.


على صعيد متصل، شدد ألطون على أن القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده فحسب، بل هي نضال عالمي من أجل العدالة، وذكر أن الأمم المتحدة عجزت عن منع الهجمات الإسرائيلية على غزة.


– المقاطعة أجبرت الشركات الداعمة لإسرائيل على التراجع


وأعرب ألطون عن أسفه في اتباع بعض منصات التواصل الاجتماعي نهجا متحيزا حيال المجريات في غزة، مشيرا إلى فرض الرقابة على منشورات المستخدمين، وإبراز المنشورات الداعمة لإسرائيل وإخفاء تلك المؤيدة لفلسطين وخصوصا في الأيام الأولى للحرب على غزة.


إلا أن الحركة الجماعية للشعوب إزاء ما يحدث في غزة كان له دور فاعل للغاية بحسب ألطون، ومن بين تلك الردود تأتي حركة المقاطعة.


وشدد أن حركة المقاطعة، ورد فعل المدنيين على الجهات الفاعلة المؤسسية الداعمة لإسرائيل، جعلت في نهاية المطاف تلك المؤسسات الكبرى تتراجع.


وتشمل تلك المؤسسات شركات وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى سحب بعض شركات الملابس دعمها العلني لإسرائيل.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى