أخبار عالميةالأرشيف

ازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا حول جزر بحر إيجة

ازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا حول جزر بحر إيجة

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

تتخذ كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا موقفًا مساندًا لليونان في ادعاءاتها غير المشروعة حول أحقيتها في جزر بحر إيجة وشرقي المتوسط، ولكنهما تتخدان موقفًا مشابهًا للموقف التركي حيال قضية جزر بحر الصين الجنوبي، وذلك تبعًا لمصالحهما الخاصة. وفي السياق، تسبب التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين في بحر الصين الجنوبي بطرح هذه القضية على جدول الأعمال، إذ إن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض ادعاءات بكين بأحقيتها في جزر بحر الصين الجنوبي، وترفض الاستقلال الاقتصادي لتلك الجزر. ولذلك كانت هذه الجزر مسرحًا للتوترات الأمريكية الصينية، حيث تقوم البحرية الأمريكية بعمليات لحماية حرية الملاحة فيها.

الدول التي رفضت الادعاءات الصينية

وتدعي الصين أن لها الحق في 80% من بحر الصين الجنوبي، وفي سنة 2009 قدمت للأمم المتحدة خريطة تشرح من خلالها المناطق التي تريد الهيمنة عليها، إلا أن دول المنطقة ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية تعارض هذه المطالب، وترى أن الصين تسعى لتوسيع نفوذها إلى مناطق تفوق حقوقها المشروعة لتستولي على الجزر ذات الاقتصاد المستقل والتي تتمتع بحق حرية الملاحة. ومن الدول التي ترفض اداعاءات بكين في بحر الصين الجنوب: الفلبين وفيتنام ووماليزيا وبروناي وإندونيسيا.

وفي سياق متصل، قامت الصين بنشر القوات العسكرية في تلك الجزر، وأنشأت فيها بعض الموانئ والقواعد الجوية والمنشآت العسكرية، فضلًا عن تأسيس أنظمة الرادار، ما أدى إلى تصعيد التوتر القائم بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ردت الأخيرة على هذه الإجراءات بتعزيز قواتها العسكرية في المنطقة، وإبرام اتفاقيات عسكرية مع دول المنطقة.

من جانب آخر نجد أن فرنسا تعارض حق المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجزر البريطانية في بحر المانش، مع أنه ثمة اتفاقية بين باريس ولندن تنص على التوزيع المتساوي للمياه الإقليمية بين حدودهما وأن لفرنسا الحق في الجزر القريبة من يابستها فقط.

والجدير بالذكر أن فرنسا تناقض نفسها من خلال دعمها الصريح لمزاعم اليونان في بحر إيجة وشرقي المتوسط، وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية “كاترين كولونا” قد صرحت بالقول:

“إن بلادها ستساند اليونان في نزاعها مع تركيا”.

وهي بهذا التصريح تناقض موقف بلادها من جزيرتي “غورنسي” و”جيرسي” الإنجليزيتين، واللتين تقعان في منطقة قريبة من اليابسة الفرنسية، حيث إن فرنسا لا تعترف بالاستقلال الاقتصادي لهاتين الجزيرتين. أي إن فرنسا تدعي الأحقية في هاتين الجزيرتين وتتخذ موقفًا معارضًا لإنجلترا، وهذا الموقف مشابه للموقف التركي حيال جزر بحر إيجة.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى