الأرشيفالشرق الاوسط

قتل ودمار وغصب أموال.. ليلة إسرائيلية مرعبة في “نور شمس” بالضفة

قتل ودمار وغصب أموال.. ليلة إسرائيلية مرعبة في “نور شمس” بالضفة

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

مع فجر الخميس، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وقتلت أربعة فلسطينيين، وتسببت في دمار كبير ببنى تحتية وممتلكات، واستولت على أموال من منزل مواطن فلسطيني قال إنهم عاشوا “ليلة مرعبة”.

وبحسب شهود عيان، في أحاديث لمراسل الأناضول، استمرت العملية الإسرائيلية نحو 9 ساعات، وتركزت في حارة المنشية بالمخيم، حيث قصف الجيش الإسرائيلي موقعا بواسطة طائرة مسيّرة؛ مما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين، كما اقتحم منازل وحقق مع ساكنيها، وعاث فيها دمارا.

كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بأن طواقمها “نقلت جثمانين من مخيم نور شمس ليرتفع عدد الشهداء إلى 4”.

ومن الصعب السير في شوارع المخيم المدمرة؛ بفعل عمليات تجريف واسعة نفذتها جرافات عسكرية إسرائيلية واستهدفت بنى تحتية وممتلكات مواطنين، وفق الشهود.

وخلال العمليات الإسرائيلية الأخيرة، دمر الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل الفلسطينية كليا أو جزئيا، وآخرها منزل عبد الله الدهمي (68 عاما)، الذي جرى تدمير أجزاء منه.

وقال الدهمي للأناضول: “قبيل الفجر سمعنا أصواتا في الجوار وكان الجيش يطالب مَن في الداخل بتسليم أنفسهم.. في البداية ظننت الأمر متعلق ببيت الجيران، لعلمي أنه ليس لدي مَن هو مطلوب (لإسرائيل) أو وجود أي سلاح في منزلي”.

وتابع: “ثم تفاجأنا باستهداف المنزل بقذيفة، ثم ذكر الجندي اسمي وطلب مني تسليم نفسي، فخرجت مع ابني وعلى الفور اعتُقلت”.

وأردف: “تم وضعي على أرضية الجيب العسكري وانهال الجنود عليَّ بالضرب المبرح، رغم أنني أعاني من مرض القلب، والأمر ذاته لنجلي دون سؤال”.

الدهمي شدد على أن الجنود هددوا بقتله.

وزاد بقوله: “بعد ذلك طُلب مني تسليم سلاح، قلت لهم: لم أحمل يوما سلاح. وتكرر الأمر مع نجلي، ثم أخلوا سبيلنا عند الساعة الثامنة (صباحا)، بعد أن تم نقلنا إلى معسكر قريب من طولكرم”.

وهو يتفقد منزله، قال الدهمي: “انظر.. البيت مدمر بلا لسبب، وتمت مصادرة مبلغ مالي يقدر بـ4 آلاف دولار”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها الجيش الإسرائيلي منزل الدهمي، حيث تعرض وعائلته لتحقيق ميداني خلال اقتحام سابق للمخيم، كما أضاف.

وقال الدهمي: “باتت حياتنا في خطر، الأطفال والكبار عاشوا ليلة مرعبة”.

وبموازاة حربه المدمرة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة؛ مما خلَّف 446 قتيلا ونحو 4 آلاف و700 جريح وحوالي 7 آلاف و700 معتقل، بحسب مؤسسات فلسطينية رسمية.

فيما أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى