نتنياهو متورط بفضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”

نشرت صحف عالمية نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن برنامج “بيغاسوس” للتجسس، الذي تصنعه شركة “NSO” الإسرائيلية، ويتم استخدامه لأغراض تجسس استهدفت نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم”.

وألمحت التقارير إلى ضلوع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” وحكومته في قضية برنامج التجسس “بيغاسوس” التي تنتجه شركة “إن إس أو” الإسرائيلية.

وكشفت التقارير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو يعمل كمكتب تسويق وترويج لبيع برنامج التجسس “بيغاسوس” التي تنتجه شركة “إن إس أو” الإسرائيلية.

وأفادت تورط دولة الاحتلال الإسرائيلي في الفضيحة ، التي تم فيها استغلال المئات من السياسيين والناشطين والصحفيين حول العالم.

وفي سياق متصل، ذكرت التقارير أن تل أبيب تستخدم خبرتها في مجال الأمن السيبراني ( التجسس) للدول التي تريد تأسيس العلاقات معها.

وفي السياق ذاته، أكدت أن الحصول على برنامج التجسس “بيغاسوس” يشترط الحصول على ترخيص تصدير من الحكومة الإسرائيلية ولا يمكن تصدير البرنامج إلى البلدان الثانوية إلا بعد الحصول على إذن من وزارة الدفاع الإسرائيلية.

ومن جهة أخرى، فإن تكنولوجيا التي تمتلكها شركة “إن إس أو” الإسرائيلية في التجسس لعبت دورًا مهمًا في سياسة بنيامين نتنياهو لإقامة العلاقات الدبلوماسية واكتساب الثقة مع الدول العربية حسبما نشرت التقارير.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “هآرتس” في تقرير لها يحمل عنوان “أينما ذهب نتنياهو يتبعه برنامج التجسس بيغاسوس” أن كل بلد يقوم رئيس وزراء الإسرائيلي نتنياهو بزيارته بعد فترة قصيرة يتم تصدير البرنامج لتلك البلدان.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات مع عدة دول كالإمارات العربية المتحدة، والبحرين والمملكة العربية السعودية، والمجر والهند بلغت ذروتها في عهد نتنياهو بسبب برنامج التجسس “بيغاسوس” حيث كانوا عملاء لشركة “إن أس أو” الإسرائيلية.

وأفادت التقارير أن أول استخدام لبرنامج بيغاسوس التجسسي في الهند كان بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي المتطرف “ناريندرا مودي” لإسرائيل في يوليو/تموز 2017.

وأكدت التقارير أن اسرائيل بنت جسور ثقة مع دول مثل الإمارات والبحرين حيث أقامت علاقات دبلوماسية العام الماضي معها من خلال بيع برامج التجسس ومنها “بيغاسوس”.

وتبين أن برنامج “بيغاسوس” استخدم لتعقب عشرات الشخصيات المعارضة التي هددتها الرياض وأبو ظبي، ولا سيما الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول.