“أمرت بدق الأجراس لمنعه من التحدث.. رئيس كنيسة سويدي يتصدى للمتطرف بالودان

أدان رئيس كنيسة يونشوبينغ في السويد، فريدريك هولرتس وعدد من رجال الدين المسيحي، ما قام به السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، حيث حرق نسخة من المصحف الشريف قرب السفارة التركية في ستوكهولم.

من جانب آخر، أوضح رئيس الكنيسة، هولرتس، أن المتطرف بالودان أراد مرة أن يلقي خطاباً في حديقة الكنيسة ويحرق نسخة من المصحف الشريف، إلا أن هولرتس بصفته رئيسًا للكنيسة منعه من الحديث، حيث أمر بدق الأجراس طول الوقت، لمنعه من إلقاء الخطاب.

وشدد هولرتس على أن ما قام به بالودان لا يعكس أفكار العالم المسيحي، مشيرًا إلى أنه شخص “مختل نفسي”

وتابع بالقول: “في 15 أبريل/نيسان العام الفائت قام هولرتس بمحاولة مماثلة وأراد إحراق نسخة من المصحف أمام أحد المساجد، لكنه غير رأيه وجاء إلى كنيستنا. لكنني رفضت ذلك، لأن هذا الأمر يؤثر سلبًا على السلام بين المسلمين والمسيحيين”.

في السياق ذاته، أكد رئيس الكنيسة السويدي أن ما فعله السياسي المتطرف “لا يمثل المسيحيين”، وأضاف: “لقد رفع ضدي دعوى قضائية بسبب قرعي أجراس الكنيسة طوال حديثه مما أعاقه من مواصلة حديثه، لكن المحكمة قضت بأنني لم أتدخل في حرية الرأي وأسقطت القضية”.

وأكد هولرتس أن ما قام به السياسي المتطرف بالودان أمام السفارة التركية في ستوكهولم “أمر غير مقبول”. وأضاف: “من الواضح أنه لم يتصرف بعقلانية. كان برفقته الكثير من حراس الشرطة والصحفيين وقت وقوع الحادث. لكن لم يكن هناك الكثير من عامة الناس”.

وتابع: “أفعاله لا تعكس صورة الشعب السويدي، ولا تعكس أفكار العالم المسيحي، وعلى الشعب التركي أن يعرف ذلك. لأن السويديين يريدون علاقات ودية”.

من جانب آخر، أوضح رئيس الكنيسة وهو يتحدث حول تصاعد معاداة الإسلام في السويد، أن هناك “مفاهيم خاطئة كثيرة، فعندما يرتكب مسلم ما خطأ يلومون جميع المسلمين، ويعتقدون أن المشكلة الحقيقية هي الإسلام، دون أن يروا المشكلة الحقيقية”.

ولفت رئيس الكنيسة السويدي إلى أن السياسي الدنماركي بالودان “مجرد متطرف، لكن لديه حزب في البرلمان،مؤكدا أنه لا يملك موقعاً كبيرًا في البرلمان، وليس هو وأنصاره من الأغلبية، لكن لخطابه وقع لدى الناس، وهذا أمر محزن”.