أخبار تركيا المحليةالأرشيف

فرحات أونلو: انقلابيو 28 شباط/فبراير أنقذوا الإرهابي أوجلان من محاولة اغتيال

فرحات أونلو: انقلابيو 28 شباط/فبراير أنقذوا الإرهابي أوجلان من محاولة اغتيال

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

يعرف الشارع التركي جيدًا محاولة اغتيال الإرهابي “عبد الله أوجلان” زعيم تنظيم “بي كي كي” الإرهابي التي تم تنفيذها فيما عرف بعملية “مرسيدس” بتاريخ 6 أيار/مايو 1996.

ولكن الكاتب “فرحات أونلو” في كتابه “أسطورة المخابرات التركية” يحدثنا عن محاولة اغتيال أخرى لم يُكتب لها النجاح أيضًا، وهي ما أطلق عليها اسم “عملية الصاعقة”.

والسؤال الذي يطرح نفسه: “لماذا لم تنجح المخابرات التركية في عملية اغتيال الإرهابي “عبد الله أوجلان” في تسعينيات القرن الماضي، مع العلم أنها نفذت عشرات العمليات الناجحة في شمالي العراق وسوريا خلال السنوات الأخيرة”؟

تشير تفاصيل الروايات التي يطرحها “أونلو” في كتابه إلى أن وجود خلافات بين قيادات الجيش والمخابرات، ونزاعاتٍ بين التكتلات، كان كفيلاً بإخفاق عمليتي “مرسيدس” و”الصاعقة”. فعلى سبيل المثال، اتصل رئيس جهاز الاستخبارات في قيادة الأركان العامة للجيش التركي “جتين صانر” بالمحلق العسكري في السفارة التركية بدمشق، وقال له: “سنحضر الإرهابي أوجلان إلى هنا رغمً عن أنفه”، وليس هناك أدنى احتمال لعدم تنصت الاستخبارات السورية على هاتف السفارة. ولذلك يرى خبراء الاستخبارات أن ذلك الهاتف كان بمثابة إخبار “أوجلان” الإرهابي بعملية الاغتيال. وكان ذلك بعد انقلاب 28 شباط/فبراير التي شهدتها تركيا، لذا يرى “أونلو” بأن الانقلابيين هم الذين حالوا دون نجاح عملية “الصاعقة” التي تم التخطيط لها من أجل اغتيال الإرهابي عبد الله أوجلان.

يشار أن الاستخبارات التركية نجحت بعملية نوعية في 15 فبراير/ شباط 1999، في القبض على أوجلان، واقتياده إلى تركيا، لدى محاولته الفرار من كينيا، التي كان يختبئ فيها، إلى هولندا.

ويقضي أوجلان حاليا، حكمًا بالحبس مدى الحياة، في سجنه بجزيرة “إمرالي” في بحر مرمرة، بعد مثوله أمام القضاء والحكم عليه بالإعدام بتهمة “الخيانة العظمى”، ثم خُفف الحكم إلى السجن “مدى الحياة”، بعد إلغاء عقوبة الإعدام، بموجب قوانين التوءمة مع الاتحاد الأوروبي.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى