أخبار عالميةالأرشيف

ردود فعل دولية على تدين ضم روسيا 4 مناطق أوكرانية

ردود فعل دولية على تدين ضم روسيا 4 مناطق أوكرانية

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

أثار توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، وثيقة ضم 4 مناطق أوكرانية إلى بلاده ردود فعل عدد من قادة العالم.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، وقع الرئيس بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية إلى روسيا، بعد استفتاءات نفذتها موسكو الأسبوع الماضي في تلك المناطق.

وبعد دقائق من توقيع وثيقة الضم، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تقديم بلاده طلبا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” بموجب إجراءات معجلة.

وقال زيلينسكي، في منشور على تيليغرام: “في الواقع، لقد شققنا طريقنا بالفعل إلى حلف الناتو. وأثبتنا توافقنا مع معايير الحلف”.

وأضاف أن هذا الأمر أصبح “حقيقة بالنسبة إلى أوكرانيا في ساحة المعركة وفي جميع جوانب تعاوننا” مع الحلف.

وتابع الرئيس الأوكراني: “نثق ببعضنا، ونساعد ونحمي بعضنا، هذا هو التحالف”.

وأردف: “اليوم، تقدم أوكرانيا طلبا للقيام بذلك بحكم القانون. وفقا للإجراء الذي يناسب هدفنا المتمثل في حماية مجتمعنا بكامله”.

وزاد: “بطريقة عاجلة، نتخذ خطواتنا الحاسمة من خلال توقيع طلب أوكرانيا للحصول على العضوية المعجلة في الناتو”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن الرئيس بوتين يحاول الاستيلاء على مناطق “لا يسيطر عليها فعليا”.

وأضاف كوليبا، في تغريدة: “بمحاولة ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية، يحاول بوتين الاستيلاء على مناطق لا يسيطر عليها فعليا على الأرض”.

وأضاف: “لم يتغير شيء بالنسبة إلى أوكرانيا، سنواصل تحرير أرضنا وشعبنا، واستعادة وحدة أراضينا”.

الولايات المتحدة

وفي تعليقه على القرار الروسي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال خطاب ألقاه في البيت الأبيض، إن بلاده وحلفاءها لن يخافوا من بوتين وتهديداته.

وأوضح أن “الروس سيواصلون المسيرة، إلا أننا سنواصل أيضا توفير المعدات العسكرية حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وعن أراضيها”.

وأكد الرئيس الأمريكي أنه “لا يمكن لبوتين الاستيلاء على أراضي جيرانه، والإفلات من العقاب”.

كما فرضت الإدارة الأمريكية، الجمعة، عقوبات على مئات الأفراد والمؤسسات الروسية، بينهم رئيسة البنك المركزي، على خلفية ضم موسكو مناطق أوكرانية.

وذكر بايدن، في بيان، أن “الولايات المتحدة تدين اليوم محاولة روسيا الاحتيالية لضم أراضي أوكرانيا ذات السيادة”.

وشدد على أن روسيا، عبر قرار الضم الأخير، “انتهكت بشكل صارخ القانون الدولي، وداست وعلى ميثاق الأمم المتحدة”.

وأكد أن “الأعمال الروسية غير قانونية”، وأن الولايات المتحدة ستواصل احترام وحدة أراضي أوكرانيا، ومساعدة هذا البلد.

وأوضح أن الولايات المتحدة فرضت مع شركائها وحلفائها عقوبات جديدة ضد روسيا ردا على الضم الزائف للمناطق الأوكرانية.

ولفت إلى أن “العقوبات تستهدف الأفراد والمؤسسات داخل روسيا أو خارجها ممن يقدمون الدعم السياسي أو الاقتصادي للجهود المبذولة لتغيير وضع الأراضي الأوكرانية بشكل غير قانوني”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نظيرته الكندية ميلاني جولي، إن “الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بأي من مزاعم الكرملين بالسيادة على أجزاء من أوكرانيا التي استولت عليها بالقوة، وتزعم الآن اندماجها في روسيا”.

وأضاف أن “هذه المناطق أوكرانية وستظل كذلك، وأوكرانيا لها كل الحق في الدفاع عن شعبها واستعادة أراضيها التي استولت عليها روسيا”.

المملكة المتحدة

وفي السياق، استدعت المملكة المتحدة السفير الروسي في لندن أندريه كيلين، للاحتجاج على قرار موسكو ضم 4 مناطق أوكرانية، وفرضت عقوبات جديدة عليها.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في تغريدة، إنه استدعى السفير الروسي في لندن، للاحتجاج على قرار “الضم غير القانوني”.

وجاء في التغريدة: “استدعيت السفير الروسي أندري كيلين، للاحتجاج بأشد العبارات على إعلان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الضم غير القانوني لأراض أوكرانية ذات سيادة”.

وأوضح مكتب الخارجية البريطانية لشؤون الكومنولث والتنمية، في بيان، أن لندن فرضت عقوبات جديدة على موسكو تشمل “منع روسيا من إمكانية الوصول إلى الخدمات الغربية الرئيسية التي تعتمد عليها، بما في ذلك استشارات تكنولوجيا المعلومات، والخدمات المعمارية والهندسية، وخدمات الاستشارات القانونية لأنشطة تجاري معينه”.

وتشمل العقوبات أيضا حظر المملكة المتحدة تصدير نحو 700 سلعة ضرورية للقدرات الصناعية والتكنولوجية لروسيا، حسب البيان.

حلف الناتو والاتحاد الأوروبي

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتبرغ، إن الحلف لن يعترف أبدا بضم روسيا مناطق أوكرانية.

وأكد في مؤتمر صحفي بمقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أن ضم روسيا أربع مناطق أوكرانية “غير قانوني”، واصفا ذلك بأكبر محاولة ضم قسري شهدتها أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

من جانبه، رفض الاتحاد الأوروبي، “بشدة” ضم روسيا “غير القانوني” لأربع مناطق أوكرانية.

وقالت الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، إن “روسيا تعرض الأمن العالمي للخطر”.

وجاء في البيان أن “التكتل لن يعترف بالاستفتاءات غير القانونية التي دبرتها روسيا ذريعة لهذا الانتهاك الإضافي لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، ولا بعملية الضم غير القانوني لتلك المناطق”.

وشدد على أن “القرم ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا هي مناطق أوكرانية”.

وأضاف أن “هذه القرارات باطلة وملغاة، ولا يمكن أن ينتج عنها أي أثر قانوني على الإطلاق”.

مجموعة السبع

أعلنت مجموعة الدول الصناعية السبع، أنها “لن تعترف أبدا بعمليات الضم المزعومة” التي نفذتها روسيا تجاه أراض أوكرانية.

وقالت المجموعة، في بيان، “ندين بالإجماع، وبشدة الحرب العدوانية لروسيا .. والانتهاك المستمر لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها”.

وأضاف البيان أن “دول مجموعة السبع لن تعترف أبداً بضم روسيا مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية”.

هولندا واسرائيل

قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يمكنه تغيير الحدود بجرة قلم”.

وأضاف روته، خلال حديثه في برنامج إخباري على قناة “آر تي إل” المحلية، أن هولندا “لن تقبل أبدا احتلال دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا (الأوكرانية)، مثلما فعلت تماما بخصوص ضم (شبه جزيرة) القرم”، وفق شبكة “بي بي سي” البريطانية.

وأوضح أن الغرب سيواصل الضغط “بكل الطرق الممكنة لإيقاف آلة الرئيس الروسي الحربية”، مؤكدا دعمه حزمة العقوبات الأوروبية على موسكو.

من جانبها، أعلنت إسرائيل أيضا عدم اعترافها بضم روسيا للمقاطعات الأوكرانية، حيث قالت وزارة خارجيتها، في بيان اطلعت الأناضول عليه، إن “إسرائيل تدعم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا”.

وأضافت: “لن تعترف إسرائيل بضم المقاطعات الأربع من قبل روسيا”.

واختتم البيان بالقول: “أكدنا هذا الموقف سابقًا عدة مرات، خلال الأيام الأخيرة”.

وفي وقت سابق الجمعة، وقع الرئيس بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرق)، وسط رفض وتنديد غربي واسع.

وسيطرت روسيا على المناطق الأربع بعد هجوم عسكري أطلقه جيشها في فبراير/ شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى