بعد دعمهما السخي للإرهابيين.. هل ستسمح أنقرة للسويد وفنلندا بالانضمام لحلف “الناتو”؟

تتوجه أنظار دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى موقف أنقرة حيال انضمام فنلندا والسويد للحلف، وخاصة بعد أن أبدت مؤخراً على لسان مسؤوليها تشاؤماً من ذلك، نتيجة العقوبات المفروضة على تركيا من قبل الدول الإسكندنافية ودعمها للتظيمات الإرهابية كـ”بي كا كا” و “بي واي دي/ ي ك ب” التي تصنفها أنقرة في قوائم الإرهاب.

السويد تحولت لحاضنة للإرهاب

وفي ذات السياق، تسعى السويد للانضمام لحلف “الناتو”، بهدف تعزيز وجودها في أوروبا، بالتزامن مع توفيرها المأوى ومصادر الدعم للتنظيمات الإرهابية التي تنفذ أنشطة وعمليات إرهابية ضد تركيا.

وتعتبر السويد ممثلة بوزيرة خارجيتها “آن ليندي”، تنظيم “بي واي دي” الإرهابي شريكاً لها وتقوم باحتضان ودعم عناصر التنظيم داخل أراضيها، إضافة لفرضها حظراً على تركيا، في مجالات الصناعات الدفاعية والعسكرية، وتقييد الصادرات التركية، بسبب محاربة تركيا للتنظيمات الإرهابية، وشنها عملية نبع السلام -لحماية أمنها القومي- ضد الإرهابيين في سوريا، إضافة لدعم تركيا لأذربيجان في إقليم “كاراباخ”.

فنلندا ليست أفضل من السويد

من جهة أخرى، تعد فنلندا التي تدعم تنظيمي “بي كا كا” و”بي واي دي” الإرهابيين إلى جانب النرويج وهولندا، التي أعلنت قرار فرض حظر بيع أسلحة لتركيا إبان عملية نبع السلام، حيث كانت تركيا ثاني أكبر مستورد للأسلحة في فنلندا بميزانية تقدر بـ 17 مليون يورو.

تركيا غير متفائلة بانضمام السويد وفنلندا للناتو

في المقابل، صرح مؤخراً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “نتابع حاليًا التطورات المتعلقة بالسويد وفنلندا، لكننا لا نتعاطى بإيجابية حيال هذا الأمر، لأن الحكومات التركية السابقة أخطأت بشأن انضمام اليونان إلى الناتو من قبل، ونعلم مواقف أثينا تجاه تركيا بعد احتمائها بحلف الناتو”.

وأردف: “من المؤسف أن البلدان الاسكندنافية أصبحت مثل دار ضيافة للتنظيمات الإرهابية”.

من جهة أخرى أعلنت متحدثة البيت الأبيض جين ساكي، عقب تصريحات الرئيس التركي “أردوغان”، “أن واشنطن تعمل مع الجانب التركي لتوضيح موقف أنقرة حيال عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أي دولة ستكون عضواً في حلف شمال الأطلسي يجب ألا تدعم تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابي.