أخبار عالميةالأرشيف

أوكرانيون يرسلون عائلاتهم إلى مأمن ويبقون للدفاع عن كييف

أوكرانيون يرسلون عائلاتهم إلى مأمن ويبقون للدفاع عن كييف

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

في الحرب التي بدأتها روسيا ضد كييف، يقوم آباء أوكرانيون بتأمين وصول أطفالهم وزوجاتهم إلى أماكن آمنة، ويبقوا في العاصمة من أجل الدفاع عنها أمام تقدم الجيش الروسي.

إيغور كيرينكو البالغ من العمر 39 عامًا، أحد هؤلاء الآباء الذين ودّعوا أطفالهم وزوجاتهم في محطة قطار كييف، قبل العودة إلى أحياء المدينة للدفاع عنها أمام زحف الجيش الروسي.

وأوصل كيرينكو ابناه البالغان 3 أعوام ونصف و13 عامًا، مع والدتهما إلى محطة كييف، حيث قام بالانتظار حتى مغادرة القطار.

لم يستطع الرجل كبح دموعه في لحظة الوداع، راسمًا شكل قلبٍ على زجاج نافذة القطار، وواضعًا يديه على أيدي ابنيه وزوجته على الرغم من حؤول الزجاج بينهما.

التفت إلى مراسل الأناضول، الذي كان يصور تلك المشاهد وقال: “اكتب عن هذه المشاهد في كل مكان، هذا ابني أنا مضطر لوداعه والبقاء هنا للدفاع عن المدينة”.

وأضاف: “لدي عائلتان وولدان، أحدها من زوجتي السابقة والآخر من زوجتي الحالية، ابني الأصغر مصاب بالتوحد. زوجتي السابقة وزوجتي الحالية ووالدتي وخالتي وحماتي جميعهم في القطار، فقط النساء والأطفال يذهبون، ونحن الرجال سنبقى هنا للدفاع عن المدينة”.

وقال الأب بفخر: “ابني يان يعرف معلومات عن 46 دولة رغم أن عمره 3.5 سنوات، هو طفل لا يفهم ما يحدث. بقينا في الملاجئ لمدة سبع ليالٍ عندما بدأ القصف، حيث كان العديد من الأطفال والنساء هناك، بوتين أجبرنا على البقاء في الملاجئ”.

لا نريد أن نعيش تحت الحذاء الروسي

وأشار كيرينكو إلى أنه أرسل عائلته إلى مدينة لفيف غربي أوكرانيا، والتي يعتقد أنها آمنة أكثر من غيرها بالنسبة للنساء والأطفال.

وأردف: “الآن أنا ذاهب إلى مكتب التجنيد العسكري، سأتبرع ببعض الطعام للملجأ حيث قضينا سبعة ليالٍ هناك، أنا باقٍ لأننا لا نريد العيش تحت حذاء روسيا”.

وأوضح أنه قبل الحرب كان يعمل في مجال الشحن، وأضاف: “عملت طوال حياتي وما أن بدأت أوضاعنا المادية تستقر نسبيًا اندلعت الحرب”.

وأكمل: “بالنسبة للعائلة يمكنها الذهاب إلى بولندا، لقد ذهبت عائلات أصدقائي أيضًا إلى هناك حيث يتم رعايتهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم”.

وتابع: “رغم أن عمري يبلغ 39 عامًا فقط، إلا أني أستطيع القول إني عشت ما يكفي. ما يهمني في هذه الحياة هو توفير مستقبل مشرق للأطفال”.

كما شكر كيرينكو “كل الدول التي دعمت أوكرانيا وتسعى لوقف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”، وفق تعبيره.

وزاد: “بوتين أوصل بلاده إلى نقطة اللاعودة، سيضطر لمواجهة جميع العقوبات وسوف يدمر أمته، بوتين ملعون من قبل الأمهات الأوكرانيات، وجميع من مات في هذه الحرب”.

ورصد مراسل الأناضول مغادرة إيغور كيرينكو لمحطة القطار في كييف بمفرده بعد تحرك القطار نحو لفيف.

وأطلقت روسيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وبينما منعت السلطات الأوكرانية الرجال من مغادرة البلاد في إطار قرار التعبئة العامة، اضطرت مئات الآلاف من النساء والأطفال إلى النزوح باتجاه مدينة لفيف (غرب) ومنها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، لقي 227 مدنيا مصرعهم وأصيب 525 آخرون في أوكرانيا في الحرب التي بدأت في 24 فبراير/ شباط الماضي، فيما أعلن مسؤولون أوكرانيون أن عدد القتلى يزيد عن ألفين شخص.

كما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 1.2 مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى