العملية العسكرية التركية الخامسة تعيد الأمل للمدنيين بالعودة إلى ديارهم
العملية العسكرية التركية الخامسة تعيد الأمل للمدنيين بالعودة إلى ديارهم
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
اضطر ملايين السوريين لترك منازلهم وأراضيهم واللجوء إلى الدول المجاورة أو النزوح إلى المناطق الحدودية الأكثر امناً ، نتيجة الحرب المندلعة منذ أكثر من 10 سنوات في سوريا، وخاصة بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية وإتباعها سياسة الاضطهاد والتغيير الديموغرافي بحق السكان هناك، هذا ما جعل تركيا مصممة على اطلاق عملية عسكرية جديدة والمضي قُدماً في تطهير المناطق الحدودية من التنظيم لبإرهابي (بي كا كا / ي ب ك )،وإعادة التركيبة السكانية لما كانت عليه قبل الحرب، إضافة لإيواء النازحين واللاجئين السوريين فيها، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
في ذات السياق، توشك أنقرة بعد أن استكملت جميع تجهيزاتها العسكرية واللوجستية بالتعاون مع الآلاف من عناصر الجيش الوطني السوري، على الإعلان بشكل رسمي عن بدءها عملية عسكرية خامسة في شمال سوريا بهدف توسيع المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها على طول الحدود السورية التركية بعمق يصل إلى 30 كيلومتر، وإعادة مليون لاجئ إليها والقضاء على التهديدات الإرهابية التي يشكلها تنظيم “بي كا كا” الإرهابي.
وتأتي العملية تلبيةً لمطالب السوريين وخاصة سكان مناطق منبج وتل رفعت وعين العرب في العودة إلى منازلهم وأراضيهم التي هجرتهم منها التظيمات الإرهابية.
السكان يناشدون تركيا لتخليصهم من الإرهاب
وفي سياق متصل، ناشد زعماء العشائر والمؤسسات المدنية وقادة الرأي العام في تلك المناطق أنقرة لتخليصهم من الإرهاب، وأعلنوا تأييدهم المطلق لأي عملية عسكرية تقوم بها في مناطقهم.
كما أبدوا استعدادهم لمساندة الجيشين الوطني السوري والتركي والتطوع معهم في سبيل التخلص من الإرهابيين، وتقديم التسهيلات والمعلومات اللازمة لعدم وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
جاء ذلك من خلال مئات الرسائل القصيرة الموجهة لأنقرة أهم ما جاء فيها، “تنظيم بي كا كا الإرهابي قام باعتقال أطفالنا القُصر وتجنيد بعضهم لحمل السلاح والانخراط في عمليات إرهابية، نحن نعاني من نقص الخدمات وأبرز مقومات الحياة من خدمات وغذاء وماء، نحن مع أي عملية عسكرية تشنها أنقرة والجيش الوطني ضد الإرهابيين”.
عشرات المدنيين يتطوعون لتحرير مناطقهم من الإرهابيين
وفي سياق آخر، قام العديد من السوريين البالغة أعمارهم بين 18 و 60 عاماً والمتواجدين في تركيا وشمال سوريا، بالتواصل مع قادة الفصائل العسكرية المنطوية ضمن صفوف الجيش الوطني السوري الحر لتسجيل أسمائهم للتطوع كجنود في العملية العسكرية المحتملة.
فيما شدد قوات المعارضة في الجيش السوري الحر على أهمية تطهير مناطق (تل رفعت – عين العرب – منبج) من الإرهاب، واستكمال الممر الآمن لعودة النازحين واللاجئين، والتخلص بشكل نهائي من الهجمات الصاروخية التي تطلقها التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية المجاروة لتلك المناطق.
يشار إلى أن القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، نفذت عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” شمالي سوريا، ضد تنظيمي “داعش” و”بي كا كا/ ي ب ك”، و”درع الربيع” ضد قوات النظام السوري .
وطهرت تلك القوات آلاف الكيلومترات من الأراضي من الإرهابيين، وأتاحت الفرصة لآلاف السوريين للعودة إلى أراضيهم والعيش فيها بأمان.
