بيروت: تواصلنا مع تركيا لتأمين طائرة لنقل 4 من جرحى “عكار”

أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، الأحد، أنه تم التواصل مع السلطات التركية لتأمين طائرة لإجلاء 4 جرحى يعانون من “حروق بليغة”، جراء انفجار خزن وقود في قضاء عكار شمالي البلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده حسن في مقر الوزارة، بعد ترؤسه اجتماعا طارئا، عقب انفجار خزان مُخبأ يحوي آلاف الليترات من “البنزين” في بلدة التليل بعكار، الأحد، ما أدى لمصرع 27 شخصا وإصابة 79، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).

وقال حسن إنه “تم التواصل مع السلطات في تركيا لتأمين طائرة لإجلاء 4 جرحى يعانون من حروق بليغة، على أن تكون محملة بمستلزمات وأدوية خاصة بالحروق”.

وأضاف أن “الوزارة ستستلم غدا موافقة استثنائية لفتح المستشفى التركي المتخصص في صيدا (جنوب)”.

وتبرعت تركيا ببناء مستشفى للحروق في مدينة صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، واكتمل بناؤه عام 2010، ويجرى العمل على استكمال تجهيزات تشغيله.

وفي وقت سابق الأحد، قال سعد الحريري، رئيس “تيار المستقبل” اللبناني، إنه تلقى إشعارا من القيادة التركية بإرسال فريق طبي لمساعدة المصابين وتقديم الدعم اللازم لهم، وفق بيان للتيار.

وقال حسن إن فريق أطباء طوارئ مصري متخصص بالحروق سيصل باكرا غدا (الإثنين) إلى لبنان.

وأضاف أن “الكويت والأردن أبديا الاستعداد لإرسال طائرات لإجلاء جرحى”.

وتابع أن “قطر طلبت تحديد حاجات المستشفيات الحكومية والخاصة من المحروقات (الوقود) لتأمينها، بهدف المساعدة”.

وأردف أن “رئيس الوزراء العراقي أبدى بدوره كل الدعم والتعاطف، وكذلك وزير الصحة السوري، كما نقل أكثر من سفير لبناني استعداد الدول التي هم فيها لدعم أهلنا في عكار”.

وبحسب أحدث إحصاء لوزارة الصحة، أسفر الانفجار عن مصرع 27 شخصا وإصابة 79، خرج منهم 27 من المستشفيات، وبقي 52، بينهم 24 في وضع حرج ودرجة حروق رابعة ومتقدمة.

ولفت وزير الصحة اللبناني إلى وجود نقص حاد في الأدوية وبالمستلزمات الطبية.

ويعاني لبنان، منذ نحو عامين، أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، ما سبب شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي لدعم استيراد تلك المواد.

وقبل أكثر من عام، شهد لبنان كارثة أضخم، ففي 4 أغسطس/ آب 2020 وقع انفجار بمرفأ العاصمة بيروت، ما أدى إلى مصرع 217 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، بجانب دمار مادي ضخم في أبنية سكنية ومؤسسات تجارية.

ومنذ 26 يوليو/ تموز الماضي، يعمل نجيب ميقاتي على تشكيل حكومة لتخلف حكومة حسان دياب الراهنة، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ، ومستمرة في تصريف الأعمال، جراء خلافات بين قوى سياسية أخرت تأليف الحكومة.