الأرشيفثقاقة و فن

رسام كاريكاتير بوسني يخلد ذكرى مجزرة “سربرنيتسا” بلوحاته

رسام كاريكاتير بوسني يخلد ذكرى مجزرة “سربرنيتسا” بلوحاته

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

يسعى رسام الكاريكاتير البوسني أدمير ديليتش، إلى تسليط الضوء على مجزرة “سربرنيتسا” وتخليد ذكراها من خلال لوحاته، بعد أن راح ضحية المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني على يد القوات الصربية.

وارتكبت القوات الصربية بقيادة مجرم الحرب راتكو ميلاديتش، مجزرة سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، إذ قتلت 8 آلاف و372 مدنيا بوسنيا بطريقة وحشية.

وفي حديث مع الأناضول، قال ديليتش إنه بدأ رسوماته حول المجزرة قبل 4 أعوام، مضيفا: “كنت أرسم في ذكرى المجزرة فقط بتاريخ 11 يوليو، ومن ثم فكرت أنه يجب ألا ننسى ضحايا المجزرة، فبدأت بتسليط الضوء عليها في الـ11 من كل شهر”.

وأشار إلى أن رسوماته تحظى باهتمام كبير على منصات التواصل الاجتماعي من كافة أرجاء العالم.

ولفت إلى أنه يسعى من خلال الرسومات لاطلاع العالم على ما حدث خلال المجزرة عبر شهادات الأشخاص الذين عاصروها، قائلا “كانت الأحداث قاسية جدا، يصعب على الإنسان العادي تفسيرها”.

وأفاد أنه جهز إلى اليوم 50 لوحة، معربا عن امتنانه جراء الدعم والاهتمام الذي يحظى به.

وأوضح أنه قرر رسم لوحات حول المجزرة بهدف تخليدها، وعدم تكرارها، مضيفا: “بدأت الرسم بمعدل لوحة في السنة، وأهدف حاليا لإعداد 8 آلاف و372، بقدر عدد الضحايا، أعلم أن بلوغ هذا العدد مستحيل، لكن ربما يكمل أحدهم المسيرة من بعدي”.

وفي 11 يوليو 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من بلدة سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية البلدة، غير أن القوات الهولندية أعادت تسليمهم للصرب.
وقتلت القوات الصربية أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء البلدة، وسمحت للأطفال والنساء فقط بالخروج منها.
وارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة “حرب البوسنة” التي بدأت عام 1992 وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية “دايتون”، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى