أخبار عالميةالأرشيف

تاريخ كندا المرعب.. اكتشاف إبادة جماعية ضد أطفال الكنيسة

تاريخ كندا المرعب.. اكتشاف إبادة جماعية ضد أطفال الكنيسة

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

لا تزال الأدلة على الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة الكندية ضد السكان الأصليين (الهنود الحمر)، تظهر في كل ركن من أركان البلاد.

حيث تم العثور على مقابر أطفال جديدة، تحتوي على رفات مئات الجثث، في ساحة مدرسة داخلية في ولاية ساسكاتشوان.

وفي هذا الصدد، أعلن اتحاد الأمم الأولى السيادية، المنظمة الشاملة لهنود الأمة، عن اكتشاف المئات من قبور الأطفال غير الرسمية في مدرسة ماريفال الهندية السكنية الداخلية، الموجودة بمنطقة Cowess First Nation في كندا.

وقال “قدموس ديلورم”، رئيس الهنود الحمر لمنطقة Cowessess، في مؤتمر صحفي، إنه نتيجة للأعمال التي تم تنفيذها منذ بداية الشهر الجاري، تم اكتشاف 751 مقبرة لم يتم تسجيلها رسميًا حتى الآن.

وأكد “قدموس ديلورم”، ورئيس اتحاد الأمم الأولى بوبي كاميرون في بيان مشترك، على أن الجهود جارية للحصول على رقم دقيق، لكن المقابر الموجودة في المنطقة ستكون الأكبر على الإطلاق في كندا.

مجزرة ليست حادث

وعلى صعيد متصل، ووفقًا للسجلات الرسمية الكندية، عملت مدرسة ماريفال الهندية السكنية الداخلية، من عام 1899 إلى عام 1997 في منطقة Cowessess، والتي تبعد حوالي 140 كيلومترًا عن العاصمة الإقليمية ريجينا.

وفي ذات السياق، قال بيري بيلجارد، الرئيس الوطني لجمعية الأمم الأولى في كندا، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، “إن الأخبار التي تفيد بالعثور على مئات القبور التي لم يتم الكشف عن اسمها في Cowessess First Nation مأساوية تمامًا ولكنها ليست مفاجئة”.

وتابع: “أحث جميع الكنديين على الوقوف إلى جانب الأمة الأولى في هذا الوقت الصعب للغاية والعاطفي”.

من جانبه، قال واين سيماغانيس، رئيس “ليتل باين” في ساسكاتشوان، لقناة CBC News، “لا يزال هناك لا مبالاة من الناس حتى اليوم، يقولون “هذا تاريخ، وإنه في الماضي”، لا ليس في الماضي فقط بل إنه يستمر حتى اليوم”.

وفي سياق متصل، وبعد العثور على جثث الأطفال داخل المقابر الجماعية في مدرسة ماريفال، رُفعت الأعلام للنصف لتكريمهم.

وبحسب تقارير لجنة الحقيقة والمصالحة، فإنه وفي المدارس الداخلية للكنيسة، أُخذ أكثر من 150.000 طفل قسراً من عائلاتهم، وتعرض معظم هؤلاء الأطفال للعنف الجسدي والجنسي والنفسي وسوء المعاملة من قبل القساوسة والراهبات والمعلمين الآخرين.

استخدموهم للتجارب الطبية

كما أنه وبالإضافة إلى الانتهاكات التي سجلتها لجنة الحقيقة والمصالحة، التي تأسست في عام 2010 في البلاد، فقد أثبتت الدراسات استخدام بعض الأطفال في المدرسة للتجارب الطبية.

بدورها، اعتذرت الحكومة الفيدرالية رسميًا للضحايا في عام 2008 عما حدث في المدارس الداخلية للكنيسة، وذلك بعد أن مات آلاف الأطفال نتيجة الجوع والبرد والتجارب الطبية.

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى