أخبار تركيا المحليةالأرشيف

علقوا فتيات بمسمار وقتلوا 587 شخصًا.. حي تركيّ يروي مجازر الأرمن

علقوا فتيات بمسمار وقتلوا 587 شخصًا.. حي تركيّ يروي مجازر الأرمن

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

يشهد حي “جينيس” بمنطقة “أشكالي” في ولاية أرض روم التركية، على واحدة من أقسى الجرائم والمجازر الدمورية التي ارتكبتها عصابات الأرمن بحق الأتراك المسلمين مطلع القرن الماضي خلال الحرب العالمية الأولى.

تشير الوثائق التاريخية إلى أنّ العصابات الأرمنية في يوم 1 مارس/آذار عام 1918، ارتكبت واحدة من أكثر المذابح الوحشية في حي أوتة باهتشي المعروف الآن بحي “جينيس” في أرض روم.

جمهور أصلان البالغ من العمر 71 عامًا، وهو أحد سكان الحي آنذاك، أنه استمع لأحداث تلك المجزرة الوحشية بالكامل من أبيه الذي كان شاهدًا عليها.

وينقل أصلان عن والده قائلًا “بينما كان العديد من مواطنينا داخل إحدى مساجد الحي آنذاك متجمعين، قامت العصابات الأرمنية برمي مواد قابلة للاشتعال إلى داخل المسجد عبر نوافذه، بهدف إحراق جميع من كانوا هناك”.

ويضيف أصلان “كانت صرخات من في الداخل تُسمع من الأحياء المجاورة، ومن نجا منهم من الحريق تم قتله على يد العصابات الأرمنية عند صنبور الوضوء بباحة المسجد”.

وتابع أصلان “حينما كان نحن من نحكم كنا نعيش مع الأرمن ضمن هدوء واستقرار، في حيّنا كان يوجد 80 عائلة تركية، مقابل 40 أرمنية فقط، ومع ذلك لم نعتد عليهم يومًا ما”.

ولفت إلى أن العصابات الأرمنية كانت تمارس أقسى أنواع الجرائم بحق الأتراك، لدرجة أن “العساكر الروس الذين كانوا يحتلون المنطقة آنذاك كانوا يحذرون الأتراك بأن العصابات الأرمنية قادمة من ورائهم وترتكب مجازر بحق المدنيين”.

تعذيب الفتيات من خلال تسميرهم

ويحكي المواطن التركي أصلان، نقلًا عن أبيه الذي عاين الأحداث آنذاك “قامت العصابات الأرمنية بتسمير الفتيات من خلال تعليقهن بالجدران عبر دقّ أجزاء من أجسادهن بالمسامير. ومن ثم يتركونهن معلقات حتى تنشف دماؤهن على الجدران ويلتصقن بها”.

وتابع أصلان “كان والدي كلما يحدثني عن ذلك يجهش بالبكاء، كان يتحدث ويبحكي من فظاعة ما رأى، ولم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل كان شاهدًا كيف قتلت العصابات الأرمنية نحو 60 شخصًا وكدستهم فوق بعض ليتم اكشتافهم من قلب الأهالي بعد أيام عدة”.

وأشار أصلان إلى أن الأتراك كانوا يعاملون الأرمن أفضل معاملة، ويقدمون لهم الخبر والغذاء، مشيرًا “إلا أن الأرمن تمردوا على الخبز الذي أكلوا منه، لقد كانوا قساة للغاية وارتكبوا أفظع الجرائم”.

يجدر بالذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصف، السبت الماضي، أحداث 1915 بـ”الإبادة” ضد الأرمن، في مخالفة للتقاليد الراسخة لأسلافه من رؤساء الولايات المتحدة في الامتناع عن استخدام المصطلح.

وردا على الخطوة، أكدت وزارة الخارجية التركية، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن “الإبادة” المزعومة للأرمن لا قيمة لها.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين.

وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى