بالدلائل والأرقام.. الفوضى والإرهاب يعودان إلى المنطقة بعد تسلم بايدن للحكم
بالدلائل والأرقام.. الفوضى والإرهاب يعودان إلى المنطقة بعد تسلم بايدن للحكم
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
على الرغم من مرور شهر ونصف على تولي إدارة جو بايدن السلطة في الولايات المتحدة، إلا أن الهجمات وأنشطة التنظيمات الإرهابية قد تزايدت بشكل كبير وملحوظ في اليمن والعراق وسوريا.
ويُفسر الخبراء أن العدد المتزايد من الإجراءات الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة، ما هو إلا علامة عودة للفوضى التي عانت منها المنطقة في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
فالسياسات التي بدأت إدارة بايدن في تنفيذها دون مراعاة المخاوف الأمنية لدول المنطقة، فتحت مجالًا جديدًا للمعيشة للتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا، وتسببت في اندلاع الحرب الأهلية في اليمن.
الجدير ذكره أن الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كثفوا هجماتهم الداخلية والهجمات الخارجية مع تسلم إدارة بايدن للسلطة في الولايات المتحدة.
وقد شن الحوثيون، أمس، هجمات صاروخية على نقاط استراتيجية في مناطق عديدة.
تصاعد هجوم الحوثيين
وعلى صعيد متصل وبمجرد توليه المنصب، وقع بايدن قرارات ألغت قرار إدارة ترامب بإدراج الحوثيين المدعومين من إيران في قائمة المنظمات الإرهابية في اليمن، كما وقعت إدارة بايدن قراراً بوقف مبيعات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية.
وبالتزامن مع هذه القرارات، ازدادت هجمات الحوثيين في اليمن، فقد كثفت قوات الحوثي مؤخرًا هجماتها التي تستهدف مدينة مأرب الاستراتيجية في اليمن.
يشار إلى أن سقوط مأرب سيغير موازين الحرب الأهلية في اليمن، لأنها تعتبر مدينة استراتيجية ومهمة.
وعلى ذات الصعيد، زاد الحوثيون من هجماتهم الصاروخية التي استهدفت السعودية.
ويرى الخبراء هنا أن السؤال الأهم هو “ما الهدف” الذي تسعى إليه إدارة بايدن من الجلوس على طاولة الاتفاق النووي مع إيران.
داعش تعود إلى الحياة
وفي سياق متصل، وبمجرد تسلم إدارة بايدن السلطة، كان الهجوم الدموي الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي في قلب بغداد خير دليل على أن المنطقة ستعيش حالة من الفوضى في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة.
فبعد التطور الذي سُجل باعتباره أعنف هجوم نفذته داعش في البلاد في السنوات الأخيرة، بدأ التنظيم الإرهابي في تنفيذ العديد من الهجمات التي تستهدف قوات الأمن العراقية.
حيث قتل التنظيم 32 شخصًا في بغداد و13 شخصًا في الرقة بسوريا مطلع عام 2021.
كما قتل 11 عنصرًا من الحشد الشعبي يوم السبت في صلاح الدين في العراق.
وكان الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، اتهم سلفه “باراك أوباما”، بأنه هو المؤسس الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي.
دعم أمريكا لمنظمة بي كا كا الإرهابية
وعلى صعيد أخر، تواصل إدارة بايدن تواجدها الغير شرعي في سوريا بذريعة محاربة داعش، وذلك على الرغم من اعتراض تركيا على ذلك.
كما تقوم الإدارة الأمريكية باستغلال تواجدها في سوريا لدعم تنظيم بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية.
ومع تسلم العسكريين والسياسيين المؤيدين للتنظيم بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، مثل “لويد أوستن”، و”بريت ماكغورك”، مناصبهم في إدارة بايدن، بدأ شحن الأسلحة المكثف للتنظيم الإرهابي في شرق الفرات، كما بدأت عمليات بناء قواعد عسكرية جديدة في المنطقة.
وبالتزامن مع هذه الأنشطة، تم تنفيذ هجمات بالقنابل من قبل تنظيم بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية على مستوطنات مدنية في الشمال السوري، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة شنت مؤخرًا غارة جوية على الحدود السورية العراقية، استهدفت فيها الميليشيات المدعومة من إيران.
