الأرشيفثقاقة و فن

بهندسته الفريدة.. منزل المعمار سنان تحفة فنية خالدة

بهندسته الفريدة.. منزل المعمار سنان تحفة فنية خالدة

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

يستقبل المنزل الحجري الذي ولد فيه المعمار العثماني الشهير سنان، في قرية آغرناص الواقعة حاليا بولاية قيصري وسط تركيا، آلاف الزوار كل عام بهندسته الفريدة وعظمة فنّه وإبداعه.

ورغم مرور 433 عاماً على وفاة المعمار العثماني الشهير سنان، إلا أن ذكره لا يزال مخلّدا حتى يومنا هذا، من خلال آثاره المعمارية التي تنطق بعظمة فنّه وإبداعه.

يعجب الزوار بهندسة المنزل الحجري وخاصة الأقواس الحجرية الموجودة في الطابق الأرضي، فضلا عن الغرف الموجودة تحت الأرض ومخزن القمح ونظام الإضاءة في المطبخ.

وأفاد أحمد بكطاش، المرشد السياحي الخاص بالمنزل للأناضول، أن معمار سنان عاش في قرية آغرناص حتى سن 22، ثم ذهب إلى إسطنبول حيث ترعرع قريبا من القصر العثماني وتلقى العلوم الدينية والدنيوية.

وأوضح أنه تم إعداد مشروع في عام 2000 لتحويل المنزل إلى متحف، وفي 2004 تم ترميمه من قبل عدة مؤسسات ومنظمات تركية.

وأضاف أن المتحف يساهم في قطاع السياحة ويجذب آلاف الزوار كل عام، باعتباره منزلا لأشهر المعماريين في الدولة العثمانية.

وأشار إلى أن المتحف يتسع لـ100-150 شخصا، ويضم غرفا معزولة باردة في الصيف ودافئة في الشتاء، ومخازن وأماكن للحيوانات في قسم آخر.

ولفت إلى وجود موقد في إحدى الغرف تستخدم للطبخ والتدفئة، ومدخنة تستخدم للإضاءة والتهوية.

وخلّف المعمار سنان قبل وفاته بتاريخ 9 أبريل عام 1588، عن 98 عامًا، 365 أثرًا معماريًا حول العالم، تمثّلت في 92 جامعاً كبيراً، و52 مسجداً صغيراً، و55 مدرسة، و7 دور لتحفيظ القرآن الكريم، و20 ضريحًا، و17 دار إمارة، و3 مستشفيات، و6 ممرات مائية، و10 جسور، و20 خانًا، و36 قصرًا، و8 مخازن، و48 حمامًا.

وتتوزع الآثار التي بناها المعمار سنان، على مختلف الأراضي العثمانية، حوالي 200 منها في إسطنبول وما حولها.
مدينة إسطنبول التركية، ضمت لوحدها 100 أثر للمعمار العثماني الشهير، وصل منها 58 أثراً إلى يومنا الحالي على هيئته الطبيعية.

ومن أبرز أعماله المعمارية في إسطنبول ضريح خير الدين بارباروس باشا في منطقة بشيكطاش بالشق الأوروبي من المدينة، وكلية “عتيق والدة سلطان” بمنطقة أوسكودار، وقصر إبراهيم باشا بميدان السلطان أحمد، ومآذن جامع آيا صوفيا، وحمام ” كتخدا خسرو” بمنطقة أورتاكوي، ومدرسة “سميز علي باشا” في الفاتح.

ولا شك أن من أهمّ أعمال المعمار العثماني، جامع السليمانية الذي يعدّ من أبرز واجهات إسطنبول.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى