العاصفة الثلجية في إسطنبول.. حاخام إسرائيلي لجأ إلى مسجد: أدهشني كرم الضيافة
العاصفة الثلجية في إسطنبول.. حاخام إسرائيلي لجأ إلى مسجد: أدهشني كرم الضيافة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تشهد ولاية إسطنبول التركية منذ عدة أيام عاصفة ثلجية كثيفة، أثرت سلبًا على حركة المرور والمطارات، وسط اتهامات لبلدية المدينة التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض بالتقصير الشديد في التعامل مع الأحداث وعدم الاستعداد المسبق بشكل جيد.
وأدى تساقط الثلوج في إسطنبول إلى تعطّل الحياة وإغلاق عدد كبير من الشوارع، كما توقفت الرحلات الجوية بشكل تام بسبب تراكم الثلوج.
وأمضى الآلاف ليلتهم في سياراتهم مع إغلاق عدد كبير من شوارع إسطنبول جراء تراكم الثلوج، فيما فتحت عدد من المساجد ومراكز التسوق أبوابها لاستقبال العالقين.
وكان من بين العالقين في الطرقات حاخام إسرائيلي، قام بعد تقطع الطرقات بشكل كامل، باللجوء إلى أحد المساجد في مدينة إسطنبول.
وبعد خروجه من المسجد ووصوله إلى وجهته، شارك الحاخام الإسرائيلي منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: “أدهشني كرم الضيافة في المسجد”.
وبعد ذلك المنشور والذي اعترف فيه الحاخام الإسرائيلي بكرم الضيافة الذي شاهده من الأتراك، أصبح الحاخام حديث الشارع الإسرائيلي وتصدرت كلماته عناوين الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية.
وكتبت إحدى الصحف الإسرائيلية: “كان الحاخام البالغ من العمر 61 عامًا والمسمى “إسرائيل ألبوم” أحد أولئك الذين عانوا من العاصفة الثلجية في إسطنبول، لكن الشرطة التركية أنقذته وقدمت له المساعدة اللازمة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحاخام الإسرائيلي واجه صعوبة في حركة المرور وتقطعت به السبل بعد هطول الثلج الكثيف، وذلك في منطقة هادم كوي.
وأوضحت أن الشرطة التركية هرعت لإنقاذه وإنقاذ العالقين في تلك المنطقة، التي كانت مغلقة بشكل شبه كامل بسبب تساقط الثلوج بكثافة غير مسبوقة.
من جانبه، قال الحاخام الإسرائيلي “إسرائيل ألبوم”: “لقد علقنا في السيارة لمدة 10 ساعات، حاولنا الحصول على التدفئة عبر مكيف السيارة، لكن كان علينا إيقاف تشغيله عندما اقترب البنزين من الانتهاء”.
وتابع: “انتظرنا هكذا لعدة ساعات، حتى تمكنت الشرطة التركية من الوصول إلينا وتقديم المساعدة رغم الظروف الصعبة”.
ولفت إلى أن عناصر الشرطة التركية بذلت جهودًا كبيرة لإنقاذ الناس من هذا البرد القارس، مشيرًا إلى أنها قامت بنقل حوالي 200 شخص من هناك وأخذتهم إلى مركز الشرطة لكي يحصلوا على القليل من الدفء.
وأضاف: “بعد أن حصلنا على القليل من الدفء ذهبنا إلى مسجد كبير موجود في المنطقة، لقد رحب المصلين بي بحرارة وقدموا لي كل ما أحتاج، وتمكنت من النوم بشكل مريح”.
وختم حديثه قائلًا: “أدهشني كرم الضيافة الذي عشته في المسجد”.
