مشاكل مستمرة.. فرنسا: صبرنا نفد وسنقطع الكهرباء عن الجزر البريطانية
مشاكل مستمرة.. فرنسا: صبرنا نفد وسنقطع الكهرباء عن الجزر البريطانية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أفاد سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمان بون، خلال حديثه مع الصحافة الفرنسية، بأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تتحمل رفض المملكة المتحدة إصدار جميع تراخيص الصيد التي تطلبها القوارب الفرنسية بموجب اتفاقية الوصول، التي وقعت إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكد كليمان بون على أن فرنسا ستضغط على بريطانيا بشأن حقوق الصيد، وقال “صبرنا له حدود، لقد تفاوضنا بهدوء ولطف لمدة 9 أشهر، لكن هذا يكفي”.
وأضاف: “في الأيام المقبلة سنتخذ إجراءات ضغط على المملكة المتحدة على المستوى الاوروبي والعالمي”.
“سنغلق الكهرباء”
وفي سياق متصل، أشار بون إلى أن فرنسا، التي تمد جزيرة جيرسي بنحو 95 بالمائة من حاجتها إلى الكهرباء، ستقوم بقطع الإمدادات عن الجزيرة التابعة لبريطانيا بحال استمر الوضع على ماهو عليه.
وأوضح المسؤول الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي قد يستغل إمداداته من الكهرباء للمملكة المتحدة لإرغام حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون على السماح للصيادين بدخول المياه البريطانية.
وتابع: “إنهم يعتقدون (الحكومة البريطانية) أنهم يستطيعون العيش بمفردهم، علاوة على ذلك، يهاجمون أوروبا، ولأن هذا لا ينجح، تزداد المخاطر”.
وفي وقت سابق، هددت وزيرة البحرية الفرنسية أنيك جيراردان أيضًا بقطع إمدادات الكهرباء عن جزيرة “جيرسي”، التي تقع في القنال الإنجليزي شمال غرب أوروبا.
وأبلغت أنيك جيراردان البرلمان الفرنسي، أن القواعد الجديدة التي تحكم الوصول إلى مياه جزر القنال “غير مقبولة”، مشيرةً إلى أن الإجراءات الانتقامية الفرنسية جاهزة للاستخدام.
وقالت جيراردان: “أنا آسفة لأن الوضع وصل إلى هذا الحد، لكننا سنفعل ذلك إذا اضطررنا إلى ذلك”.
ماذا حدث؟
وعلى صعيد آخر، كان ملف حقوق الصيد في اتفاقية التجارة بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 1 يناير 2021، موضوع الخلاف الرئيسي بين بروكسل ولندن.
حيث فرضت بريطانيا في اتفاقية ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي شروطًا غير متوقعة على السفن الفرنسية للسماح لها بالصيد، خاصة في جزيرة جيرسي.
كما تأجج النزاع في مايو الماضي، وتجمع أمام ميناء سانت هيلير في جيرسي، أسطولًا مكونًا من حوالي 50 سفينة فرنسية احتجاجًا على القرارات البريطانية.
وبعد ذلك تقدم الصيادون الفرنسيون بطلب للحصول على تراخيص دخول جديدة.
وفي الأسبوع الماضي، قالت المملكة المتحدة إنها ستمنح الموافقة فقط ل 12 طلبًا من أصل 47 طلبًا لقوارب الاتحاد الأوروبي الصغيرة المتقدمة للحصول على تراخيص الصيد.
بينما استقبلت جزيرة جيرسي 169 طلبًا، ومنحت 64 منهم ترخيصًا كاملًا و31 منهم ترخيصًا مؤقتًا، في حين رفضت 75 طلبًا.