أزمة الطاقة في أوروبا.. البحث عن بدائل لتعويض إمدادات الغاز الروسي

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن التوترات في المنطقة تتصاعد، وذلك بالتزامن مع تكثيف روسيا أنشطتها العسكرية على الحدود الأوكرانية وإرسال الغرب شحنات أسلحة إلى أوكرانيا.

بينما تشعر أوروبا بقلق متزايد إزاء أزمة الطاقة العالمية، ولا سيما أنها تعتمد بنسبة 40 بالمائة على الغاز الروسي.

وفي حال احتلال أوكرانيا، ستفرض أوروبا عقوبات على موسكو ، حيث سيكون الرد الروسي على تلك العقوبات بخفض تدفق الغاز للدول الأوروبية، مما سيدفع أوروبا للبحث عن طرق بديلة لتأمين الغاز حسبما أشار الخبراء.

وأوضح خبراء أن أوروبا حولت أنظارها إلى استيراد الغاز من الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج ومصر والجزائر وأذربيجان وقطر، وذلك استجابة لأسوأ السيناريوهات المحتملة.

ووفقًا لبيانات مركز “بروغل” للأبحاث، فإن 38.2 بالمائة من احتياجات الاتحاد الأوروبي للغاز المستهلك في عام 2021 تم استيرادها من روسيا، و21.9 في المائة من النرويج، و9.4 في المائة من الجزائر.

وشدد الخبراء على أهمية الغاز الطبيعي المسال بالنسبة للاتحاد الأوروبي، حيث بلغ إجمالي إمدادات الغاز الطبيعي المسال لأوروربا 80 مليار متر مكعب في عام 2021.

وأوضحت البيانات أن روسيا هي المورد الرئيسي للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، مما سيدفع أوروبا للبحث عن بدائل لتعويضه بالغاز حال خفضت روسيا إمداداتها.

وأكد خبراء أن أوروبا قد تعمل على إبرام صفقات مبادلة مع الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج ومصر والجزائر وأذربيجان وقطر.

ورجح خبراء أن تلك الخطوات التي ستتخذها أوروبا، لا يمكن أن تكون بديلًا في حال خفض روسيا إمداداتها.

وفي سياق متصل، أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن “جوزيب بوريل”، عن أمله بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر وأذربيجان فى تعويض نقص الغاز فى بلدان الاتحاد الأوروبي، إن خفضت روسيا إمداداتها.

وقال “بوريل” : “خفض أو حتى وقف إمدادات الغاز من روسيا إلى الاتحاد الأوروبى يمكن أن يحدث إذا فشلت المحادثات الأمنية فى أوروبا”.

وأضاف: “نحن نبحث جميع الخيارات ومنها العمل مع شركاء مثل الولايات المتحدة وقطر وأذربيجان، فى مسألة إمدادات الغاز فى حال قررت روسيا خفض أو وقف عمليات التسليم”.

ويشار إلى أن بيانات الأسابيع الماضية سجلت تراجعًا ملحوظًا لتدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا منذ منتصف ديسمبر.