أخبار تركيا الدوليةأخبار عالميةالأرشيف

وزير خارجية قبرص التركية: نتمسك بحل “دولتين متكافئتين في السيادة”

وزير خارجية قبرص التركية: نتمسك بحل “دولتين متكافئتين في السيادة”

 

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

 

رحب وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، تحسين أرطغرل أوغلو، بأي مفاوضات لحل القضية القبرصية على أساس “دولتين متكافئتين في السيادة”، مشددا على رفض أي حديث عن إقامة كيان فيدرالي.

ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

وأعرب أرطغرل أوغلو، في مقابلة مع الأناضول، عن سعادته بوصول المبادئ التي يدافعون عنها في قضية قبرص إلى مرحلة السياسات الرسمية.

وأكد أن حل القضية القبرصية يكمن في “دولتين متكافئتين في السيادة”.

وتابع: “خُدعنا لمدة 50 عامًا بخدعة الأمم المتحدة.. أهدرنا 50 عاما على طاولة المفاوضات من دون جدوى”.

وأردف أنه حين تأسست جمهورية قبرص عام 1960، كان هناك مبدأ ينص على أنه لن يقوم طرف بإقصاء الآخر ويدعي وحده تأسيس الجمهورية، ما يعني أن شرعية الدولة مرتبطة بشرط استمرار الشريكين.

وزاد: الأمم المتحدة اعترفت بقبرص الرومية، التي أفسدت تلك الشراكة، ووصلت منحها صفة دولة عضو في جمعيتها العامة، وكأن الطرف الرومي هو الوريث الشرعي والممثل الوحيد لتلك الشراكة.

واعتبر أن قيام الأمم المتحدة بذلك أثبت أنه لن يمكن حل قضية قبرص عبر المفاوضات.

واستدرك: إذا كانت هناك رغبة في الحل عبر التفاوض والاتفاق، فيجب التوقف عن معاملة الجانب الرومي وكأنه هو جمهورية قبرص، في حين يُعامل أتراك قبرص على أنهم أقلية فيها.

وشدد أرطغرل أوغلو على أن أتراك قبرص ليسوا أقلية، بل هم شريك مؤسس للدولة.

ودعا إلى إنهاء تلك الحقبة والسياسة الدولية التي يُكافأ فيها القبارصة الروم، فيما تتم معاقبة القبارصة الأتراك.

وأوضح أنهم يرحبون بأي مفاوضات على أساس حل الدولتين، ويرفضون مواصلة المفاوضات من حيث توقفت خلال مؤتمر منتجع “كرانس مونتانا” السويسري، في يوليو/ تموز 2017، كما يرفضون أي حديث عن إنشاء كيان فيدرالي.

وانتهى ذلك المؤتمر بالفشل بسبب رفض الجانب القبرصي الرومي تقديم تنازلات تتعلق بنزع السلاح في الجزيرة وتقديم ضمانات للجانب القبرصي التركي.

** لا مجال لكيان فيدرالي

وأشار أرطغرل أوغلو، إلى أن اجتماع “5 1″، بمشاركة الدول الضامنة، سينعقد قريبا برعاية الأمم المتحدة، وسيحدد الملفات التي ستشملها المباحثات.

وتضم هذه الآلية كلا من الأمم المتحدة وثلاث دول ضامنة، هي تركيا واليونان وبريطانيا، إضافة إلى شطري قبرص.

وقال إنهم سينهون اجتماع “5 1″، إذا أصر الجانب الرومي على استئناف مفاوضات “كرانس مونتانا”، أو على الحل المتمثل في إقامة كيان فيدرالي في الجزيرة، مؤكدا عدم قبولهم مطلقا بذلك الحل.

واستطرد: “إما أن يجلسوا معنا إلى طاولة المفاوضات، مدركين حقيقة أن التفاوض حول إقامة كيان فيدرالي قد انتهى، ويتفاوضوا على أساس حل الدولتين المتكافئتين في السيادة، وإلا فلن تبدأ مرحلة التفاوض”.

** منطقة مرعش

وتطرق أرطغرل أوغلو، إلى منطقة مرعش السياحية في مدينة “غازي ماغوصة” شرقي البلاد، قائلا إنها كانت مغلقة، وبدأ افتتاحها تدريجيا في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد إغلاق دام 46 عاما.

وتقع تلك المنطقة على الخط الفاصل بين شطري قبرص، وأغلقت بموجب اتفاقيات مع الجانب القبرصي الرومي، عقب “عملية السلام” العسكرية، التي نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974.

وأضاف أرطغرل أوغلو، أن الحكومة الجديدة تضع موضوع مرعش ضمن أولوياتها، وسيستمر افتتاحها، وستتحول من منطقة عسكرية مغلقة إلى منطقة للمدنيين.

وتشكلت مؤخرا حكومة ائتلافية في قبرص التركية من أحزاب “الوحدة الوطنية” (UBP) و”الميلاد الجديد” (YDP) و”الحزب الديمقراطي” (DP).

وأردف أرطغرل أوغلو، أن مرعش لن تعود “مدينة أشباح”، وستسترد قيمتها، وستُعاد الحقوق فيها إلى أصحابها القدامى.

وأوضح أن الروم والأجانب الذين تملكوا عقارات في المنطقة، على مر السنين، سيتمكنون من مراجعة لجنة العقارات لاستعادة أملاكهم.

واستطرد: “موضوع افتتاح مرعش يجب ألا يُنظر إليه على أنه إعادة أملاك الروم إلى أصحابها فحسب، بل يجب عدم إغفال أن المنطقة هي في الأساس وقف، ويجب حماية وضع الوقف أثناء إعادة الحقوق إلى أصحابها”.

وأكد أنه سيتم النظر في كافة المراجعات التي سيقوم بها السكان الروم لاستعادة أملاكهم.

** شرقي المتوسط

بخصوص التطورات في منطقة شرقي البحر المتوسط، انتقد أرطغرول أوغلو استمرار اعتبار العالم أن الجانب الرومي هو جمهورية قبرص.

وأضاف أنه طالما استمر ذلك، فسيواصل الجانب الرومي التصرف وكأنه يملك وحده الغاز الطبيعي وموارد الهيدروكربون في الجزيرة، وسيواصل الاستيلاء على كل ثروات الجزيرة، ثم التفكير في إعطاء القبارصة الأتراك جزءا من عائداتها.

وأوضح أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحملان جزءا من المسؤولية بسبب تغاضيهما عن “التصرفات الصبيانية” لقبرص الرومية.

وشدد على أن الحديث عن حل عبر اتفاق وتوزيع وتقاسم عادل للثروات، ضمن الحق والعدل، لن يحدث إلا عندما يتعامل العالم مع شطري الجزيرة بالطريقة نفسها.

** الوطن الأم

مشيدا بالعلاقات مع أنقرة، قال أرطغرل أوغلو إنهم يقررون كل خطواتهم بخصوص الجزيرة مع وطنهم الأم تركيا.

وأكد أن هذا الوضع لن يتغير، فهذه قضية وطنية.

وختم حديثه بأنهم سيولون أهمية أكبر لأنشطة “اللوبيات” (جماعات الضغط) في الخارج، وسيتعاون رئيس جمهورية قبرص التركية إرسين تتار، والرئيس رجب طيب أردوغان، في هذا الشأن.

معرفاتنا على الانترنت : شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية 

لمتابعة التفاصيل زوروا موقعنا على العنوان التالي : https://arapca-turkiye.com/

أو صفحتنا على تويتر : https://twitter.com/yDmCDhjMVjSRWW0

صفحتنا على فيس بوك : https://www.facebook.com/ArapcaTurkiyeHaberler

أو على تلغرام : https://t.me/arapcaturkiye

قناتنا على يوتيوب : https://www.youtube.com/channel/UCuuqULf4q_BDGr97freNWBg/featured

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى