الأرشيفالشرق الاوسط

مفوّض أممي يدعو الدول الفاعلة لتخفيف التوتر الفلسطيني الإسرائيلي

مفوّض أممي يدعو الدول الفاعلة لتخفيف التوتر الفلسطيني الإسرائيلي

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

دعا مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جميع الدول الفاعلة إلى اتخاذ خطوات “لتخفيف التوتر في الصراع” بين فلسطين وإسرائيل.

وشدد تورك، في بيان الثلاثاء، على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في جميع الظروف بالنزاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وأشار إلى أن “الوضع خطير للغاية”، لافتا إلى سقوط ضحايا من الجانبين.

ودعا الأطراف الفاعلة إلى وقف الهجمات “التي تستهدف المدنيين والمباني السكنية”، مشيرا إلى أن “الإيعاز الإسرائيلي بفرض حصار كامل على غزة، “يهدد بشكل خطير حقوق الإنسان والوضع الإنساني السيئ بالفعل في القطاع”.

وقال إن “قرار فرض الحصار يعرض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ومحظور بموجب القانون الإنساني الدولي”.

والاثنين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فرض حصار شامل على قطاع غزة، مضيفا “”نفرض حصارا كاملا على مدينة غزة. لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود” وفق ما نقلت عنه القناة “13”.

وأكد تورك أن “الانتقام ليس الحل، والمدنيون الأبرياء يدفعون ثمن الأحداث، والعالم لا يستطيع تحمل المزيد من الاستقطاب”.

وشدد على أن “أي قيود على حركة الأشخاص والبضائع لفرض الحصار يجب أن تكون مبررة من حيث الضرورة العسكرية، وإلا فقد يعني العقاب الجماعي”.

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاتحاد الأوروبي إلى عدم قطع المساعدات عن الفلسطينيين.

وقال غوتيريش في تصريح صحفي أنه حث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل خلال اتصال هاتفي أمس على عدم تعليق المساعدات إلى الفلسطينيين.

من جهتها قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، إن حجم الأعمال القتالية المتواصلة أدى “إلى تبعات إنسانية جسيمة، حيث لحقت الأضرار بالمنازل والمدارس والمنشآت الطبية وغيرها من البنية التحتية ودُمرت”.

وأضافت، في بيان من القدس وصل الأناضول نسخة منه، أن “ما لا يقل عن 200 ألف من سكان غزة البالغ تعدادهم نحو 2.2 مليون نسمة، هجروا بعدما فروا خوفًا على حياتهم أو بعدما دُمرت منازلهم بفعل الغارات الجوية”.

وتابعت أن معظم هؤلاء يلتمسون لهم مأوى في مدارس الأونروا “والتي لحقت الأضرار باثنتين منها على الأقل بسبب الغارات الجوية في المنطقة” مرجحة ازدياد أعداد المتضررين جراء الأعمال القتالية.

والثلاثاء، قالت الأونروا في بيان إن مبنى يضم مقر رئاستها في مدينة غزة تعرض ليلة الاثنين/الثلاثاء لأضرار جسيمة نتيجة الغارات الجوية القريبة.

وأضافت أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سجلت الأونروا أضرارا جانبية ومباشرة لحقت بما لا يقل عن 18 من منشآتها، بما في ذلك المدارس التي تأوي المدنيين النازحين.

و”بحكم الحصار التام الذي أصدرت الحكومة الإسرائيلية الأمر بفرضه على غزة، قُطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والوقود كذلك، وهو ما يفاقم حتمًا الوضع الإنساني المتردي أصلًا”، وفق المسؤولة الأممية.

وأشارت إلى أن الكهرباء للفلسطينيين في غزة لا تصل الآن إلا لفترة 3-4 ساعات في اليوم، وهذا يعطل قدرة المنشآت الصحية على مزاولة عملها ومعالجة المصابين.

وتابعت أن الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة “يعملون على الوفاء بالاحتياجات الماسّة، ولا سيما المأوى، في ظل ظروف تحفها المخاطر”.

وقالت المنسقة الأممية: “مُنع وصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية إلى غزة” مضيفة أن كثافة الأعمال القتالية تحد من قدرة هؤلاء الموظفين على تقديم المعونات.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى