شريك التمويل السري.. الولايات المتحدة وشركائها الداعم الأكبر لروسيا في حربها على أوكرانيا

كشفت تقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبعض الدول الغربية، الذين قاموا بفرض عقوبات مالية على روسيا وتهديد كل الشركات والبنوك التي لن تمتثل للعقوبات، كانوا شركاء سريين للنفط الروسي.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية خبرًا سلطت الضوء فيه على تقرير أجرته مجموعة “لينغو” البحثية. وأوضحت الصحيفة أن 400 مؤسسة مالية معظمها ينشط في الولايات المتحدة وبريطانيا قامت بتمويل شركات النفط الروسية بـ 130 مليار دولار، حيث تعمل البنوك الاستثمارية العملاقة كـ “جي بي مورغان تشيس” و”إتش إس بي سي” في تمويل الشركات الروسية.

وكشفت الصحيفة أن الكثير من صناديق الاستثمار التي تتخذ من الولايات المتحدة وبريطانيا مقرًا لها استثمرت مليارات الدولارات في قطاع النفط، وكانت الداعم الأكبر لروسيا في حربها على أوكرانيا.

وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة نقلًا عن المجموعة البحثية “لينغو” إلى أن معظم المؤسسات المالية البالغ عددها 400 مؤسسة هي شركات غربية استثمرت بقيمة 130 مليار دولار في شركات الغاز والنفط الروسية ضمن قطاع الوقود الأحفوري .

وذكرت الصحيفة أن قيمة 54 مليار دولار من هذه الاستثمارات كانت على شكل استثمارات و 84 مليار دولار كانت على شكل قروض.

شركات النفط الروسية التي استثمرت بها المؤسسات الغربية هي شركة “غازبروم” و “ولوك أويل” و “نوفاتيك” و”روسنف”و”تاتنفت”

وأشارت الصحيفة إلى أن نصف المؤسسات المالية التي تمول شركات النفط الروسية تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها. وذكرت أن 154 مؤسسة أمريكية استثمرت بقيمة 23.6 مليار دولار، وكانت الحصة الاستثمارية لبنك “جي بي مورغان تشيس” 10 مليارات دولار.

كما استثمرت 32 مؤسسة مالية تنشط في بريطانيا وكانت حصة بنك “إتش إس بي سي” تبلغ 2.5 مليار دولار. وهناك أيضًا عشرات المؤسسات اليابانية والنرويجية والسويسرية والهولندة والإيطالية التي تستثمر في روسيا حسبما اشارت الصحيفة.

وأفاد مسؤولو مجموعة “لينغو” البحثية أن الدولة الغربية تنتهج السياسة المنافقة وازدواجية المعايير. كما أشاروا إلى أن قاعدة بيانات العقوبات لا تشمل شركات الطاقة الغربية العاملة في روسيا.