أخبار تركيا المحليةالأرشيف

إسطنبول.. ندوة حول “فشل” الديمقراطية في العالم العربي

إسطنبول.. ندوة حول “فشل” الديمقراطية في العالم العربي

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

نظم مركز “حريات” للدراسات السياسية والاستراتيجية (غير حكومي) في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، ندوة حول “فشل الديمقراطية في العالم العربي”.

وأكد مشاركون في الندوة من النخب العربية في كلمات لهم، أن الشعوب العربية قامت بدورها في مواجهة “للأنظمة الاستبدادية” التي كانت تحكم بلاد “الربيع العربي” وضحت لنيل الحرية والكرامة والعدالة.

وقال رئيس برلمان الثورة المصرية في الخارج محمد الفقي، في كلمة له، إن “هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى فشل الديمقراطية في العالم العربي منها سلوك النخب، وعدم الأخذ بأسباب نجاح الثورات”.

وأضاف من الأسباب كذلك “عدم الوعي بموازين القوى، إضافة إلى غياب الوعي بإدارة المراحل الانتقالية والعلاقات المدنية والعسكرية وانخفاض الوعي بسكيولوجية الشعوب”.

وتابع الفقي: “إضافة إلى التآمر عليها (الديمقراطية) داخليا وإقليميا ودوليا والفشل في بناء شراكة وطنية وغياب المشروع البنائي المتوافق عليه، ما جعل نجاح الثورات العربية نجاحاً مؤقتاً، وتمكنت القوى المناهضة للثورات بدعم دولي أن تجهض ذلك النجاح”.

وشدد على أن “الربيع العربي أفرز ظاهرة نبيلة جمعت الشعب في ميدان واحد يطالب بالحرية والتغيير، بعد أن خرجت الشعوب سلمياً بعيداً عن الأدلجة”.

وأشار إلى “مسؤولية النخب في إخفاق الربيع العربي والتي انفصل معظمها عن شعبه، فالبعض انحاز لمصالحه والبعص تآمر على الديمقراطية والبعض استخدم من قوى خارجية، وانخرط البعض في مشروع اسقاط الثورات العربية”.

من جهته اعتبر الكاتب اليمني ياسين التميمي، في كلمة له، أن “الشعب تركة متنازع عليها بين الأنظمة الديكتاتورية والتيارات السياسية”.

وقال إن الشعوب “تحملت أعباء المواجهة مع الأنظمة، لكنها كانت مرتبطة بنخب ومشاريع وتيارات سياسية”.

وأضاف التميمي، أن “الغرب عمل على محاربة الاستقلال في بلدان الربيع العربي، فالسلطة تركة متنازع عليها بين الشعوب وبين القوى الدولية”.

ولفت التميمي إلى أن ما وصفها “بالثورات المضادة التي عملت على إسقاط الثورات لم تنتصر فقد استعانت بالأعداء وقدمت تنازلات كبيرة بالمجان”، معتبرا أن “هذه الأنظمة لن تنجح ضمن معادلة مشوهة”.

وأطلقت شرارة الربيع العربي في 18 ديسمبر/كانون الأول 2010 عقب إضرام بائع الخضار التونسي محمد البوعزيزي النار بنفسه اعتراضا على سلوك الشرطة التي أهانته قبل أن يتوفى في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 وأسفرت الثورة عن “هروب” الرئيس زين العابدين بن علي في حينه إلى السعودية.

بعد ذلك توالت الانتفاضات والثورات، خرجت الجماهير في مصر وسوريا وليبيا واليمن احتجاجا على جرائم وانتهاكات حكامها، فأسقطتهم واحدا تلو الآخر باستثناء سوريا التي اختار رئيس نظامها بشار الأسد مواجهة المحتجين بشتى أنواع الأسلحة القاتلة.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى