أخبار عالميةالأرشيف

مرصد أوروبي يدعو واشنطن إلى وقف دعمها لـ”واي بي جي” الإرهابي

مرصد أوروبي يدعو واشنطن إلى وقف دعمها لـ”واي بي جي” الإرهابي

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

دعا مرصد حقوقي أوروبي، الثلاثاء، الولايات المتحدة وحلفاءها إلى وقف دعمها المستمر لما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)” التي يهيمن عليها ويقودها تنظيم “واي بي جي ـ بي كي كي” الإرهابي، بالرغم من ارتكابها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (غير حكومي مقره في جنيف)، عبر بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، إن “قسد التي تسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، ما تزال تتلقى دعمًا سياسيًا وعسكريًا وماليًا سخيًا من دول كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسويد”.

وأضافت أن هذا الدعم مستمر “دون قيود تتعلق باحترامها (قسد) لحقوق السكان في المناطق التي تسيطر عليها، وخصوصًا وضع السجون التي تحتجز فيها عشرات الآلاف بظروف غير إنسانية على خلفية ادعاءات لم يتم التثبّت منها على نحو مستقل”.

وأفاد بأن “واي بي جي تحتجز منذ سنوات أكثر من 4,000 شخص، بينهم نحو 750 طفلًا، في ظروف إنسانية غاية في السوء ودون محاكمة أو إجراءات قانونية سليمة”.

ولفت إلى أن التنظيم يحتجز هؤلاء “بزعم صلتهم أو آبائهم بتنظيم داعش، الذي أعلنت قسد النصر عليه عسكريا في مارس/ آذار 2019، بدعم جوي ولوجستي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة”.

كما أقرت “المملكة المتحدة في أغسطس/ آب 2021 خططًا بقيمة 20 مليون دولار لدعم سجون قسد وتحسين ظروفها، دون الالتفات إلى حجم الانتهاكات التي تُمارس داخل السجون، والتي تسببت بوفاة عدد من السجناء وتفشي أمراض معدية بينهم مثل السل، مع انعدام شبه كامل للرعاية الطبية”، بحسب البيان.

وتابع المرصد: “بينما يعيش الآلاف من المحتجزين داخل سجون قسد ظروفًا قاسية، إلا أن الأطفال على وجه التحديد يواجهون ظروفًا مروّعة تهدد صحتهم الجسدية والعقلية بشكل خطير”.

وأردف: “وبينما يقبعون في السجون في ظروف أشبه بالإخفاء القسري، فإنهم يُحرمون من الزيارات والرعاية الصحية وضوء النهار، فيما ترفض قسد الإفراج عن المصابين والمرضى منهم بدعاوى أمنية”.

ووثَّق المرصد “في مارس/ آذار 2022، وفاة محتجزين اثنين خلال أقل من شهر واحد في سجون قسد بسبب ما يُعتقد أنّها ممارسات تعذيب قاسية”، وفق البيان.

وأكد أن “حالات التعذيب داخل سجون قسد ليست ممارسة معزولة أو سلوكًا فرديًا، ولكنّها على ما يبدو سياسة ممنهجة لإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالمحتجزين وترهيب النشطاء والمعارضين السياسيين”.

وأفاد المرصد بأنه “على مدار السنوات الماضية، دعمت الولايات المتحدة قسد بمئات ملايين الدولارات وكميات كبيرة من الأسلحة ضمن الحرب على داعش، كما تتعهد باستمرار بالحفاظ على الشراكة معها دون اعتبار لسجلها الحقوقي المشين”.

واستطرد: “وفي (مشروع) موازنتها لعام 2023، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية 450 مليون دولار لبرنامج تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية، والبيشمركة الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية”.

وقال مسؤول العمليات في المرصد أنس جرجاوي، في البيان، إنه “يجب أن تدرك الدول الداعمة لـ قسد أن الأموال التي تقدمها تساهم بشكل مباشر في تنفيذ انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان، وتُستخدم لتعزيز منظومة الاضطهاد التي تمارسها قسد في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا”.

ودعا المرصد الدول الداعمة لـ”قسد”، ولا سيما الولايات المتحدة، إلى وقف دعمها غير المشروط للمليشيا المسلّحة، والضغط عليها للإفراج فورًا عن مئات الأطفال المحتجزين لديها دون محاكمة أو أسباب قانونية وجيهة، وتحسين الوضع الإنساني في جميع مراكز الاحتجاز، بما يضمن توفير الاحتياجات الأساسية للمحتجزين وفي مقدمتها الرعاية الطبية.

وحث جميع الدول على “استعادة مواطنيها المحتجزين في سجون “قسد”، وإخضاعهم لتقييم قانوني عادل لتحديد مصيرهم، وعدم تجاهل الأوضاع الصعبة وغير الإنسانية التي يعيشونها داخل السجون”.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى