الأرشيفثقاقة و فن

فائزون بـ”جوائز إسطنبول للتصوير”: المسابقة بين الأشهر عالميا

فائزون بـ”جوائز إسطنبول للتصوير”: المسابقة بين الأشهر عالميا

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

أشاد فائزون في مسابقة “جوائز إسطنبول لأفضل صورة” لعام 2021، بتلك الفعالية التي اعتبروها واحدة من أكثر الجوائز شهرة بأنحاء العالم.

وعلى الرغم من أن جائحة فيروس كورونا قلبت العالم رأسًا على عقب، إلا أن المصورين الصحفيين استمروا في العمل بتفانٍ لنقل الأحداث في جميع أنحاء العالم عن طريق “الصور”، باعتبارها واحدة من أكثر الطرق فعالية.

وخلال هذه الفترة القاسية، استمرت مسابقة جوائز الصور الفوتوغرافية التي تنظمها وكالة الأناضول في إظهار مدى أهمية الصور في نقل الشعور بالأحداث.

بعد الإعلان عن الفائزين في جميع الفئات، تحدث المصور البنغالي، محمد شجاهان، عن قصة جائزة أفضل صورة لهذا العام والتي فاز بها وحملت اسم “حب الأم”، معبراً عن شعوره بالسعادة.

وقال شجاهان إنه ذهب إلى منطقة “هاليشار” بمقاطعة “شيتاغونغ” جنوب شرق بنغلاديش لحضور جنازة أحد المتوفين بسبب فيروس كورونا، وهناك رأى “فتاة مراهقة تقف بجانب باب المنزل المجاور، تضع بعض الزهور على الباب الزجاجي بشريط لاصق”.

وأضاف: “رسمت الفتاة علامة الحب وكتبت أمي بجانبها. وبعد ذلك بقليل، جاءت محمودة خانم إلى الباب وهي ترتدي كمامة أكسجين على وجهها وحاولت يائسة شم الزهور”.

في تلك اللحظة فهم شجاهان الصعوبة التي واجهتها المرأة البالغة من العمر 44 عامًا لأنها لا تستطيع التنفس ولا يمكنها أيضًا شم رائحة الزهور بسبب الفيروس.

هذه القصة القوية وراء صورة “حب الأم” جعلت المصور البنغالي يخبر العالم بأكمله كيف يؤثر الفيروس القاتل على الحياة اليومية للأشخاص من جميع أنحاء العالم بمجرد عرض لحظة واحدة.

وأكد شجاهان أن “المصور الصحفي لا يمكنه أبداً أن يتجنب المسؤولية الاجتماعية مهما كان الوضع، وعليه العمل تحت أي موقف صعب”.

وأشار إلى أن الوصول إلى الجميع بصورة للحظة واحدة فقط هو “أعظم قوة للتصوير الفوتوغرافي”، مضيفاً أن هذا النوع من الصور العاطفية أثناء وباء فيروس كورونا “يرسل رسالة للآخرين لتوخي الحذر”.

وفي تأكيده على أهمية هذه الجائزة بالنسبة له، قال شجاهان إن مسابقة جوائز إسطنبول للتصوير تعتبر “من أرقى الجوائز في العالم”.

وأضاف: “إنها مدعاة للفخر الكبير. هذه الجائزة ستجلب لي الكثير من الأهمية في مجتمع التصوير الفوتوغرافي وتشجعني على القيام بعمل أفضل.”

المسؤولية والاحتراف

واستحق المصور الصحفي في “وكالة فرانس برس”، يوري كورتيز، المركز الثاني على عمله الذي صور فيه السجناء بسجن “كويزالتيبيكي” في سلفادور.

وفي حديثة حول قصة صورته، قال كورتيز إنه ذهب إلى ذلك السجن بناءً على دعوة من سلطاته للقيام بجولة فيه.

وأضاف: “لقد صُدمت عندما دَخلتُ إلى المجموعة الأولى من الزنازين، ورأيت مدى اكتظاظ ذلك المكان”.

وأكد أن أول تحدي كبير للمصور هو “ضيق الوقت للتفكير في القيام بعمل ما، تحت ضغط التواجد داخل سجن شديد الحراسة، ومليء بالسجناء الخطرين”، مضيفًا أن محاولة القيام بعمله بفاعلية، مع محاولة التكيف أيضًا في هذه البيئة، دفعه خارج حدوده لاكتشاف شيء جديد.

ووصف كورتيز المصورين بأنهم “صُنّاع رأي”، مشيراً إلى أنه ليس من المهم أن تحكي الصورة قصة محبوبة أم لا، لكن أهم شيء بالنسبة للصورة هو إيصال الرسالة بشكل صحيح.

وأكد كورتيز أن المبادئ التي يستحضرها دائمًا عندما يقوم بعمله هي “المسؤولية والتنظيم والانضباط والمهنية” التي تعلمها من أساتذته في الجامعة.

وقال للأناضول إن حصوله على هذه الجائزة كان “مفاجأة سارة”، وإنه يشعر بالامتنان كون الجائزة “مهمة ومرموقة” بالنسبة له.

وأضاف: “أشعر بالالتزام بمواصلة تقديم أفضل ما لدي، وهو ما أحاول فعله دائمًا عندما ألتقط الصور. أتحدث مع الشباب وأحاول تحفيزهم على عدم الاستسلام ومواجهة الحياة والشدائد بشجاعة، خاصة في مجتمع غالبًا ما يهمشنا أو يمارس التمييز ضدنا كوننا مصورين”.

صور للتغيير

وفاز المصور الصحفي في “وكالة أسوشييتد برس” بيتروس جياناكوريس، بجائزة المركز الثالث بصورته التي تعكس الصعوبات التي واجهها اللاجئون الذين فروا من المخيم الذي كانوا يقيمون فيه في اليونان.

وقال جياناكوريس، لوكالة الأناضول، إن التقاط صورة لمناطق إطلاق نار متعددة في مخيم “موريا” للمهاجرين، أشعره بـ”قوة مذهلة لتلك اللحظة”.

وشدد جياناكوريس على أن “الصورة كانت مليئة بالعاطفة”، مؤكداً أنه “يمكن أن تشعر بالدراما في وجوه الأشخاص الفارين من المخيم حيث اشتعلت النيران فيه مرة أخرى”.

وأشار إلى أنه يعمل في هذه المهنة منذ حوالي 30 عامًا، واصفاً نفسه بأنه “رومانسي” لأنه يعتقد أن “الصورة يمكن أن تحدث تغييرًا”.

وقال: “يجب إخبار الناس، فيمكن أن تثير لحظة واحدة قوية جمهور الأخبار”.

وأضاف أنه يشعر بأنه “محظوظ وسعيد” لتكريمه بهذه الجائزة ويعتبر الجائزة “فرصة للناس لرؤية الصورة والتعرف على القضية”.

كما امتدح هيئة التحكيم الخاصة بالجائزة، مؤكداً أنه “معجب بعملهم منذ فترة طويلة”.

ويمكن الوصول إلى المعلومات المتعلقة بلجنة التحكيم لهذا العام والصور الحائزة على الجوائز عبر الموقع الإلكتروني www.istanbulphotoawards.com.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى