رئيس جمعية “موصياد”: استراتيجية “الجانب الشرقي” ستعزز مكانة تركيا لوجيسيتياً
رئيس جمعية “موصياد”: استراتيجية “الجانب الشرقي” ستعزز مكانة تركيا لوجيسيتياً
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
التقى رئيس جمعية الصناعيين ورجال العمال المستقلين بتركيا “موصياد” محمود أصمالي بممثلين عن إدارة التجارة الدولية بوزارة التجارة الأمريكية (SelectUSA) وعن غرفة التجارة الأمريكية والبنك الدولي، وذلك في إطار التواصل المتسمر مع ممثلي التجارة والأعمال في الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، تستهدف تركيا والولايات المتحدة، الصعود بقيمة التبادل التجاري بينهما إلى 100 مليار دولار أمريكي خلال السنوات المقبلة.
وحول ذلك، أشار “أصمالي” إلى أن “موصياد” ستعزز قوة إلى هذا الهدف من خلال استراتيجيتها في الجانب الشرقي.
بدء العد التنازلي لمعرض “موسياد إكسبو” العالمي
من جهة أخرى، نظمت جمعية الصناعيين ورجال العمال المستقلين بتركيا “موصياد” برنامج زيارة عمل في الولايات المتحدة، وذلك من أجل تعزيز العلاقات التجارية بين تركيا والولايات المتحدة وخلق فرص تجارية جديدة. وما زال هذا البرنامج مستمرًا بزيارات إلى واشنطن العاصمة بعد الزيارات التي حصلت في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك.
خلال الزيارات التي شارك فيها رئيس الموصياد محمود أصمالي، التقى أعضاء من جميعة موصياد وممثلي المنتدى الأعمال الدولي، بممثلي إدارة التجارة الدولية التابعة لوزارة التجارة الأمريكية (SelectUSA).
ونوقش، خلال الاجتماع، معرض “موصياد إكسبو 2022” التجاري، الذي سيفتتح في مركز “توياب” للمعارض بإسطنبول بتاريخ 2-5 تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
كما نوقشت مجالات التعاون الثنائي بين الطرفين وتطرقا إلى قمة الاستثمار 2023، التي ستعقد يومي 1 و4 مايو/أيار العام المقبل في منتجع ومركز جايلور للمعارض في ولاية ماريلاند الأمريكية.
وفي سياق متصل، التقى وفد من جمعية موصياد مع إدارة مجلس الأعمال التركي التابع لغرفة التجارة الأمريكية وتبادلوا وجهات النظر حول العلاقات والفرص التجارية بين البلدين.
كما التقى رئيس الموصياد والوفد المرافق له مع ممثلي من إدارة البنك الدولي وقاموا بإجراء تقييم عمل جمعية الموصياد والتطورات الاقتصادية العالمية.
التجارة بين تركيا وأمريكا ستحقق هدفها خلال مدة قصيرة
وفي هذا السياق، أشار “أصمالي” إلى أن حجم التجارة بين تركيا وأمريكا قد وصل إلى أعلى مستوياته في الآونة الأخيرة، منوهًا بأن الصورة الإيجابية التي ارتسمت خلال زيارة العمل التي نظمتها “موصياد” إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستنعكس على أرض الواقع خلال مدة قصيرة، حيث قال:
“إننا نؤمن بأن الهدف الذي يسعى إليه كل من البلدين في الوصول إلى حجم تجاري يقدر بنحو 100 مليار دولار سيتحقق في وقت قريب”
وأضاف: “في سنة 2021، زادت الصادرات التركية إلى أمريكا بنسبة 44.5%، حيث بلغت قيمتها 14.7 مليار دولار، وفي المقابل زادت الواردات التركية من أمريكا لتصل إلى نحو 13.2 مليار دولار. وبذلك يكون حجم التبادل التجاري بين البلدين قد وصل إلى أعلى مستوياته، حيث ارتفع إلى نحو 27.9، مليار دولار”
وأردف: “ما زال التعاون التجاري بين البلدين مستمرًا بالنمو، حيث ازدادت الصادرات التركية إلى أمريكا بنسبة 24.9 مليار دولار، فيما بين شهري كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس من العام الجاري، لتصل بذلك إلى 11.4 مليار دولار، وفي نفس المرحلة زادت الواردات التركية من أمريكا بنسبة 28% لتصل قيمتها إلى 10.3 مليار دولار”
وتابع بالقول: “هذا يعني أننا نتحدث عن تبادل تجاري ضخم بين البلدين، وعلى الرغم من عدم عدم اكتمال هذا العام فقد وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 21.7 مليار دولار خلال 8 أشهر فقط، ما يؤكد الصورة الإيجابية التي نراها. وإننا نؤمن بأن الهدف المشترك الذي يطمح إليه البلدان في إيصال حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار سيتحقق قريبًا من خلال تعزيز التعاون التجاري بينهما”.
استراتيجية الجانب الشرقي وتنظيم دول مجموعة العشرين سيعززان مكانة تركيا لوجستيًا
وفي هذا الصدد، شدد “أصمالي” على الأهمية اللوجستية والاستراتيجية التي تتمتع بها تركيا، كما تطرق إلى بعض التفاصيل حول استراتيجية “موسياد” للجانب الشرقي، مثمنًا أهداف مجموعة العشرين التي نوه بأنها ستحقق أهدافها من خلال الهياكل التي سيتم إنشاؤها في المكسيك والأرجنتين، حيث قال:
“تتقدم تركيا بخطوات ثابتة لتصبح مركزًا إنتاجيًا عالميًا وإقليميًا، وذلك من خلال موقعها الاستراتيجي. فالمشاريع العملاقة وشبكات المواصلات الحديثة التي نفذتها تركيا خلال السنوات العشرين الأخيرة قد زادت من إمكانياتها اللوجستية.
ونحن في جمعية “موصياد” وضعنا نصب أعيننا استراتيجية الجانب الشرقي في مقابل الأمريكيتين، إذ إن تركيا بحكم موقعها الجغرافي أقرب لوجستيًا إلى شرقي الولايات المتحدة الأمريكية من كثير من البلدان، وسيكون لنا دور تجاري فاعل في أمريكا والمنطقة إذا استفدنا من هذه الميزة.
ومع بدء مهامي في “موصياد” في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حددنا لجمعيتنا هدفًا في غاية الأهمية، وهو إتمام روابطنا المؤسساتية في دول العشرين. وسنتمكن من تحقيق هدفنا قريبا من خلال البدء في أعمالنا وأنشطتنا المؤسساتية في كل من المكسيك والأرجنتين.
كما نعمل جاهدين لتوصيف تركيا بأحسن ما يمكن خلال زاياتنا ولقاءاتنا مع رجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في تركيا، إذ إن جميع الولايات التركية البالغ عددها 81 ولاية تتمتع بالعديد من المزايا التي توفر إمكانية الاستثمار في شتى المجالات. وسنواصل تعزيز أنشطتنا داخليًا وخارجيًا من خلال دبلوماسية الأناضول الاقتصادية، والتعريف بمدننا ومناطقنا الاستثمارية أمام المستثمرين الأجانب”
زيارة وفد “موصياد” إلى السفارة التركية في واشنطن ومعهد التمويل الدولي
قام رئيس مجلس إدارة “موصياد” محمود أصمالي مع أعضاء مجلس الإدارة بزيارة السفير التركي في العاصمة الأمريكية واشنطن “مراد مرجان”، سفير تركيا في واشنطن، لدى إجراء بعض زيارات العمل في واشنطن، حيث تم تبادل الآراء حول أنشطة “موصياد” والحياة التجارية في المنطقة.
في اليوم الأخير من برنامج زيارة العمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التقى “أصمالي” بنائب رئيس الاتحاد الوطني الأمريكي للمنتجين “كين موناهان”، وهي جمعية يشكل أعضاؤها 80 % من مجلة فورتشين 500، وفي الوقت نفسه تمثل هذه الجمعية 12 .ض مليون شخص من خلال أعضائها البالغ عددهم 14 ألف عضو. وتناقش الطرفان حول سبل التعاون بين والعمل المشترك.
كما زار “أصمالي” معهد التمويل الدولي الذي يُعرف بالاتحاد الدولي للتمويل، والذي يبلغ عدد أعضائه 400 عضوًا من أكثر من 60 دولة ، حيث التقى بكبير الاقتصاديين “روبن بروكس”.
والجدير بالذكر أن جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية “موصيادMÜSİAD” تأسست في مدينة إسطنبول في 9 مايو/أيار عام ،1990 من قبل مجموعة من رجال الأعمال الأتراك المؤمنين بقدرات تركيا الاقتصادية وضرورة انفتاحها على السوق العالمي، وتهدف الجمعية إلى تشجيع رجال الأعمال الأتراك على توسيع أعمالهم خارج تركيا، إضافة إلى توفير الفرص لتطوير أنفسهم وتأسيس الشراكات مع المنظمات الدولية خارج بلادهم.
وتضمّ الموصياد 10 آلاف رجل أعمال تركي، و60 ألف شركة توظف ما يقرب من 1.8 مليون موظف وعامل. وللجمعية 89 مكتباً تمثيلياً في جميع أنحاء تركيا، بالإضافة إلى 225 نقطة تواصل وخدمات استشارية في 95 دولة حول العالم.
