كنائس القدس تدين “الهجوم الإسرائيلي الوحشي” على الأبرياء بغزة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أدان بطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشود من المدنيين الفلسطينيين بينما كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية، جنوبي غرب مدينة غزة، الخميس.
وقالوا في بيان مشترك حصلت الأناضول على نسخة منه: “على الرغم من أن المتحدثين باسم الحكومة حاولوا في البداية إنكار تورط الجنود في هذا الحادث، إلا أن وزير الأمن القومي (إيتمار بن غفير) في وقت لاحق من ذلك اليوم لم يمتدح فحسب جنود الجيش الإسرائيلي لتصرفهم الذي وصفه بالممتاز، بل حاول أيضًا إلقاء اللوم على الضحايا في مقتلهم، متهمًا إياهم بالسعي إلى إيذاء الجنود المدججين بالسلاح، ومضى في مهاجمة توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحجة أنها يجب أن تتوقف”.
وأضاف البيان: “لقد أصبحت هذه الرغبة المعلنة بالفعل حقيقة قاسية بالنسبة للنصف مليون المتبقين في مدينة غزة، حيث توقفت عمليات تسليم المساعدات تقريبًا بسبب القيود المشددة على الدخول والافتقار إلى الحراسة الأمنية لقوافل التسليم”.
وذكر البيان أن “المسؤولين الإنسانيين حذروا في كثير من الأحيان من المجاعة الناجمة عن الحصار في شمال غزة، مما اضطر الحكومات الأجنبية ذات النوايا الحسنة، كملاذ أخير، إلى إجراء عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً”.
وقال بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس “مع ذلك فإن هذه المساعدات لا تقدم سوى جزء ضئيل من الإغاثة المطلوبة لبقية السكان المدنيين الذين يفوق عددهم تلك الموجودة في تل أبيب، ثاني أكبر مدينة في إسرائيل”.
وأضافوا: “في أعقاب الأحداث المروعة التي وقعت يوم الخميس وسياقها القاسي، نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ندين هذا الهجوم الوحشي ضد المدنيين الأبرياء”.
وتابعوا أنه “بينما نعرب عن هذه التوسلات نيابة عن جميع الأبرياء الذين يعانون من الحرب، فإننا ننقل صلواتنا الخاصة لدعم المجتمعات المسيحية في غزة تحت رعايتنا الرعوية”.
وقالوا: “من بين هؤلاء أكثر من 800 مسيحي لجأوا الآن إلى كنيسة القديس بورفيريوس وكنائس العائلة المقدسة في مدينة غزة منذ ما يقرب من خمسة أشهر”.
وأضاف بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس: “أملنا النهائي هو أن يؤدي إنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى، ورعاية المضطهدين إلى فتح أفق لإجراء مناقشات دبلوماسية جادة تؤدي في النهاية إلى سلام عادل ودائم”.
وصباح الخميس الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات مساعدات غذائية في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ما أدى لمقتل 118 فلسطينيا وإصابة 760 آخرين.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة ومنددة؛ عربيا وإقليميا ودوليا.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.