خيبة أمل كبيرة تطال كليجدار أوغلو.. هكذا علقت وسائل الإعلام الغربية الداعمة له
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
شعرت وسائل الإعلام الغربية بخيبة أمل كبيرة، عقب صدور نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، وذلك لأنها كان تدعم مرشح الطاولة السداسية لأحزاب المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو.
ويشار إلى أن هذه الوسائل الإعلامية عمدت إلى نشر أخبار ملفقة واستفزازية طوال العملية الانتخابية التي شهدتها تركيا، وقد نشرت العديد منها، وخصوصا مجلة “ذي إيكومنوميست” البريطانية أخبارا تشير إلى أن كليجدار أوغلو سيفوز بفارق كبير. في حين نشرت وكالة رويترز البريطانية خبرا مفاده أن أردوغان نجا من الهزيمة في الجولة الانتخابية الأولى ولكنه في وضع حرج، وأوردت في خبرها عبارة: “الأسبوعان القادمان سيكونان أطول أسبوعين في تاريخ تركيا، حيث ستشهد الكثير من الأحداث”.
وفي هذا الصدد، وجدت “ذي إيكونوميست” التي دعمت المعارضة بشكل فاضح، نفسها تحت الأمر الواقع حيث ظهر أردوغان وحزب العدالة والتنمية متقدمين على كليجدار أوغلو وتحالف المعارضة. حيث نشرت “ذي إيكونوميست” قبيل الانتخابات أخبارا مثل: “على أردوغان أن يرحل” و”يجب أن تعود الديمقراطية إلى تركيا” في إشارة واضحة إلى دعمها لكليجدار أوغلو.
من جانب آخر، اضطرت “ذي إيكونوميست” إلى الخضوع للحقيقة بعد صدور النتائج حيث علقت على تقدم أردوغان بالقول: “مع بدء فرز الأصوات يبدو أن أردوغان متقدم بفارق كبير على خصمه”، كما أضافت: “كليجدار أوغلو وحزب الشعب الجمهوري لم يظهرا أداء جيدا في الانتخابات البرلمانية”، وقد نوهت “ذي إيكونوميست” بأن وضع كليجدار أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات سيكون صعبًا جدا لأنه لن يحصل على الأصوات التي كانت من نصيب المرشح سنان أوغان الذي حصل على
5.19 %.
بدورها، لفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن أردوغان ظهر أمام شعبه بعد منتصف الليل ليقول: “أعتقد جازمًا أننا سنستمر في خدمة شعبنا خمس سنوات أخرى” حيث بدا واثقا من نفسه، بينما وصفت كليجدار أوغلو بالمرشح اليائس حين خاطب الصحفيين قائلا: “إن الانتخابات تسير نحو الجولة الثانية”.
على صعيد آخر، نقلت وكالة أسوشيتد برس كلام المؤرخ الأمريكي في جامعة سانت لورنس “هووارد إيسنستات” الذي لفت إلى أن أردوغان يبدو أوفر حظا بالفوز في الجولة الثانية من الانتخابات، وقال: “الناخبون الأتراك لا يرغبون بتشكيل حكومة منقسمة بعد فوز العدالة والتنمية بأغلبية المقاعد البرلمانية”.
من ناحيتها، نوهت صحيفة “تلغراف” البريطانية بالإقبال الجماهيري الكبير على صناديق الاقتراع، وذكرت ما يلي: “كشفت تقارير غير رسمية أن نسبة المشاركة في التصويت قاربت 90 %”.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الانتخابات التركية ستدخل الجولة الثانية، وسيكون لنتائجها تأثيرات جيوسياسية كبيرة، مشيرة إلى أن تركيا إحدى الأعضاء البارزين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأنها قوة دولية سيكون لها شأن كبير في المستقبل.
كما أكدت قناة “سي إن بي سي” أن أردوغان هو المتفوق سياسيا بحسب النتائج غير الرسمية للانتخابات، وعلقت ذلك في موقعها قائلة: “بدا أردوغان واثقا من نفسه، ومتحليا بمعنويات عالية، عندما ألقى خطابا أمام جماهيره”.
في حين شددت صحيفة “نيويورك تايمز” على أن أردوغان يبدو مستعدا لخوض الجولة الثانية من الانتخابات، وقالت: “إن نتيجة التصويت تشير إلى استمرار المنافسة الانتخابية بين أردوغان وكليجدار أوغلو لمدة أسبوعين”.
والجدير بالذكر أن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” نوهت بالنجاح الذي حققه أردوغان في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا في شباط/فبراير الماضي، الأمر الذي كان لافتا للنظر في هذه الانتخابات.