“روستيخ” الروسية: نرغب في إنتاج مقاتلات مع تركيا
“روستيخ” الروسية: نرغب في إنتاج مقاتلات مع تركيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أبدت شركة روسية للمنتجات ذات التقنيات العالية، رغبتها في إقامة تعاون تكنولوجي مع تركيا في مجالي الصناعات الدفاعية والطيران، خصوصا الإنتاج المشترك لطائرات مقاتلة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول، سيرغي تشيميزوف، رئيس شركة “روستيخ” لصناعة المنتجات ذات التقنيات العالية بشقيها المدني والعسكري (حكومية)، بخصوص المشاركة في النسخة الخامسة عشرة لمعرض الصناعات الدفاعية الدولي بإسطنبول.
وبرعاية رئاسة الجمهورية، واستضافة وزارة الدفاع وتنظيم جمعية (مؤسسة وقفية) دعم القوات المسلحة التركية، جرى تنظيم المعرض بمدينة إسطنبول بين 17 و20 أغسطس/ آب الجاري.
وأضاف تشيميزوف أن تركيا تتمتع بكفاءة عالية في مجال تطوير الطائرات المسيرة، وأنها تتميز بقدراتها الفريدة على اتخاذ تدابير فعالة للاكتفاء الذاتي في قطاع الصناعات الدفاعية وصناعات الفضاء.
وشدد على أن شركته ترغب ومستعدة لمناقشة التعاون التكنولوجي مع تركيا على أساس المنفعة المتبادلة، لا سيما أن أنقرة تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق نجاحات كبيرة في مجال الصناعات الدفاعية.
وأردف: “لقد كانت حصة المنتجات التكنولوجية الدفاعية ذات التقنية العالية المصنّعة في تركيا عند مستوى ضئيل أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين”.
واستدرك: “لكن حقيقة أن هذه النسبة باتت تشكل نحو 70 في المئة خلال السنة الماضية. هذا الوضع، يظهر في الواقع الكفاءة العالية للسياسات الدفاعية التي تتخذها الحكومات التركية المتعاقبة”.
وأشار تشيميزوف إلى أن التعاون بين تركيا وروسيا، في مجال أنظمة الدفاع الجوي “إس 400″، شكل خطوة مهمة في المسيرة بين البلدين.
وأكد أن “تركيا هي الدولة الأولى والوحيدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي توقع عقدا مع روسيا للتزود بالنسخة الأحدث من نظام الدفاع الجوي إس 400. لقد لعبت شركتنا دورا مهما في تطوير التعاون بين البلدين”.
وأكمل: “نرغب وعلى استعداد لمناقشة التعاون التكنولوجي مع تركيا على أساس المنفعة المتبادلة. نحن نؤمن بأن تعاونا من هذا القبيل سوف يؤتي أكله ويعود بالفائدة على الطرفين”.
ـ إنتاج مشترك
ولفت تشيميزوف إلى إمكانية إجراء محادثات حول إنتاج روسي ـ تركي مشترك لطائرات مقاتلة، لا سيما أن شركته منفتحة على الحوار مع أنقرة إذا أبدت اهتمامًا في هذا الشأن.
وزاد: “نعلم أن أنقرة تعتزم تنفيذ مشروعها الخاص بالجيل الخامس من مقاتلات TF-X، من خلال كفاءتنا في تطوير وتصنيع أنظمة الطائرات، يمكننا النظر في مساعدة الشركاء الأتراك في تصنيع مقاتلة جديدة”.
وأوضح أن تركيا وروسيا قد تجريان محادثات بشأن الإنتاج المشترك للمروحيات، وأن شركته ستكون مستعدة لدعم وتطوير هذا المشروع المحتمل.
كما أشار إلى أن إنتاج مروحيات لا يزال أحد مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، قائلا: “على سبيل المثال، في 2018، وقعت شركة المروحيات الروسية (حكومية) مع شركة كآغان إير التركية، اتفاقية لتوريد مروحيات روسية من طراز (Ka-32) المستخدمة لإطفاء الحرائق”.
وأوضح: “هذه المروحيات في الواقع متعددة الأغراض، يمكن استخدامها بنجاح في مهام البحث والإنقاذ، وإجلاء المرضى والجرحى، وتسيير الدوريات ودعم عمليات القوات الخاصة”.
وتابع: “إضافة إلى ما سبق، يمكننا أيضًا أن نقدم لشركائنا في تركيا مروحيات متعددة الأغراض من طراز آنسات”.
ـ كفاءة تركية عالية في تطوير المسيرات
وأكد تشيميزوف أن تركيا وصلت إلى نقطة مهمة في إنتاج الطائرات المسيرة، فضلًا عن الكفاءة العالية التي تمتلكها في مجال تطوير هذا النوع من الطائرات.
واستطرد: “شركتنا لديها خبرة أيضا في تكنولوجيا الطائرات المدنية من دون طيار، إنها على تواصل مع الشركاء في تركيا لتقديم حلول وتنفيذ مشاريع مشتركة في المجالات الدفاعية والمدنية”.
وأردف: “كما أن روستيخ، وسعت نطاق منتجاتها الطبية خلال جائحة كورونا، وزادت من قدراتها على إنتاج المنتجات الطبية في سبيل المساهمة في مكافحة انتشار الوباء”.
ـ فرص تعاون
وأشار تشيميزوف إلى أن التعاون في مجال الطيران بين تركيا وروسيا يعتبر أحد المجالات الواعدة، قائلا: “نعتقد أن شركاءنا في تركيا لديهم اهتمام بطائرات الركاب المتوسطة طراز (MS-21) التي تنتجها شركتنا. سنطرح هذه الطائرة في الأسواق العام المقبل في مسعى لمنافسة شركتي إيرباص وبوينغ”.
وأوضح أن شركته تخطط لاستكمال مشروع طائرة الركاب طراز (IL-114) الجديدة خلال 2022، وستبدأ بالإنتاج المتسلسل اعتبارًا من 2023.
وأفاد تشيميزوف أن شركته تريد تطوير التعاون مع تركيا في مجال طائرات مكافحة الحرائق، وطائرات برمائية متعددة الأغراض، اللتين تمتلكان قدرات مميزة على العمل في الظروف الصعبة.