تركيا.. اعتصام الأمهات بـ”دياربكر” يدخل يومه الـ560
تركيا.. اعتصام الأمهات بـ”دياربكر” يدخل يومه الـ560
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
على مدار 560 يوما، بعزم وآمال واثقة، تواصل الأمهات اعتصامهن أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في ولاية “ديار بكر” جنوب شرقي تركيا، للمطالبة باستعادة أبنائهن المختطفين لدى منظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وأبرقت الأمهات المعتصمات لإرهابيي “بي كا كا”، رسائل تملؤها التصميم والإرادة، مفادها: “لن نيأس.. ولن نستسلم”.
وانطلق الاعتصام في 3 سبتمبر/ أيلول 2019، أمام مقر “الشعوب الديمقراطي” المتهم بالضلوع في خداع واختطاف الشباب، وزجهم للقتال في صفوف المنظمة الإرهابية.
ورغم جريمة إرهابيي المنظمة شمالي العراق الشهر الفائت، أعربت عائلات عن عزمها وإصرارها على مواصلة الاعتصام دون كلل أو ملل، مشددين على أنه “لا مكان لليأس”.
وفي حديثها للأناضول، قالت الأم زمرد سليم، إنها قادمة من مدينة هكاري (جنوب شرق) من أجل ابنها “حمزة”، ولن تذهب إلى أي مكان حتى تعرف مصير ابنها الذي تم اختطافه إلى الجبل من قبل عناصر “بي كا كا”، عندما كان يبلغ من العمر 14 عامًا.
وأضافت: “يكفي هذا الظلم والعدوان، أعيدوا إلينا فلذات أكبادنا”.
وأوضحت سليم، أنها قررت المشاركة في الاعتصام، بعدما شاهدت الأمهات يواصلن اعتصامهن أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” عبر التلفاز، في محاولة للعثور على ابنها.
من جانبها، قالت الأم القادمة من إسطنبول، بصيرة سايار، إنها لم تذق طعم النوم، منذ اختطاف ابنها “رمزي”، من قبل الجماعة الإرهابية قبل عامين.
وأشارت إلى أن أكبر أمانيها قبل مفارقتها للحياة، هي رؤية ابنها “رمزي”.
وفي غضون ذلك، قام رئيس حزب “الاتحاد الكبير” التركي لولاية قوجة إيلي (شمال غرب) رمزي قايا، والوفد المرافق له، بزيارة الأمهات ونقلوا دعمهم الكامل لهم.
وصرح قايا، بأن الأكراد هم جزء لا يتجزأ من تركيا، “وهم أخوتنا في الوطن والدم”، نافياً أن يكون حزب “الشعوب الديمقراطي” أو منظمة “بي كا كا” الإرهابية، ممثل لهم أو متحدثاً باسمهم.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعمه للأمهات المعتصمات في أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم وزراء وسياسيين، وفنانين، وصحفيين، ورياضيين، ومنظمات مدنية، ورجال دين، وأفراد من كافة فئات المجتمع.
ويحظى الاعتصام أيضا بدعم “جمعية أمهات سريبرينيتسا” في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء عدة في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا الأمهات المعتصمات.