الجسر الدبلوماسي بين أنقرة والقاهرة.. دول خليجية بعد مصر
الجسر الدبلوماسي بين أنقرة والقاهرة.. دول خليجية بعد مصر
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قالت الصحفية التركية البارزة في صحيفة يني شفق، قيمت سيزر، أنّ الاتصالات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة،قد زادت في الآونة الأخيرة، بعد أن كانت محدودة أواخر العام الماضي.
ولفتت سيزر إلى أن ما وصفته بانتعاش هذا الجسر الدبلوماسي، يعود إلى الخطوة المصرية مؤخرًا، حيث قامت باحترام الحدود المائية التي عينتها أنقرة خلال اتفاقيتها مع ليبيا أواخر العام 2019.
وكانت مصر قد راعت حدود الجرف القاري التركي، خلال طرحها مناقصة للبحث عن الطاقة في شرق البحر المتوسط، الأسبوع الماضي.
واستقبلت تركيا هذه الخطوة بإيجابية كبيرة، تجلت عبر تصريحات متشابهة من أعلى المستويات، سواء وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أو الدفاع خلوصي أكار، أو المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، حيث أكد الثلاثة أن تركيا مستعدة لرأب صدع العلاقات فيما بين البلدين.
من جانبها، اعتبرت سيزر أن تركيا تبدي اهتمامًا بقضية تطبيع العلاقات بين البلدين، على الرغم من وجود مد وجزر من فترة لأخرى.
وقالت سيزر أن قنوات الاتصال بين البلدين على قدم وساق سواء في أنقرة والقاهرة، مشيرة إلى أن المدير العام للشؤون السياسية الثنائية والبحرية والطيران والحدود بوزارة الخارجية التركية، تشاتاي أرجييس، يجري محادثات مستمرة مع القائم بالأعمال المصري في تركيا.
ورأت سيزر، أن التحركات الدبلوماسية التي شهدت تطورًا ملحوظًا بلا شك في الآونة الأخيرة بين تركيا ومصر، يمكن أن يصل لدرجة تطبيع العلاقات بشكل رسمي، إذا حدثت تطورات ملموسة.
وفي السياق ذاته، أشارت الكاتبة التركية سيزر إلى أن هذه الخطوات الدبلوماسية حال نجاحها، يمكن أن تنعكس على العلاقات مع دول خليجية، ضمن خارطة طريق ترتكز على تليين العلاقات بين تركيا وهذه الدول الخليجية.
وختمت سيزر مقالها في يني شفق، بالتأكيد على أن العلاقات الدبلوماسية لا تزال مستمرة في الواقع بين مصر وتركيا، لكن على مستوى القائم بالأعمال لا السفراء منذ العام 2013.
وأضافت أن مصر هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا في القارة الإفريقية، وأن ما لا يقل عن 3 آلاف و500 تركيًّا يقيمون في مصر، وأن اللقاءات المتبادلة بين رواد الأعمال الأتراك والمصريين في ازدياد، كما أن مركز يونس إمرة الثقافي الذي تم افتتاحه بمصر عام 2010 لا يزال يواصل نشاطه.