مخططات وألاعيب قذرة.. حزب الشعوب الديمقراطي الداعم الأكبر للإرهاب
مخططات وألاعيب قذرة.. حزب الشعوب الديمقراطي الداعم الأكبر للإرهاب
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
كشفت تصريحات أعضاء منظمة بي كا كا الإرهابية الذين استسلموا وضُبطوا أحياء مرة أخرى أنهم وصلوا إلى قنديل، عبر حزب الشعوب الديمقراطي.
واعترف الكثير من الشهود بأن حزب الشعوب الديمقراطي يلعب دورًا كبيرًا في تجنيد أعضاء التنظيم الإرهابي.
وبحسب إفادات عديدة حصلت عليها صحيفة “يني شفق”، فقد تقاطعت طرق جميع أعضاء المنظمة الإرهابية تقريبًا مع حزب الشعوب الديمقراطي ومع ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني التي تدعم المنظمة الإرهابية.
وحسب الإفادات فقد نُقل أولئك إلى الجبل بالقوة أو بالاختطاف، والبعض الآخر بعد عملية غسل دماغ طويلة.
حيث كانت المحطة الأولى لـ إ.د، الذي انضم إلى المنظمة، هي مبنى المنطقة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي في كوجالي.
والتقى إ.د هناك بإرهابي أرسله لاحقًا إلى قنديل.
وفي هذ الصدد، قال إ.د: “أٌرسلت من المبنى إلى منطقة أخرى في كوجالي، ثم وصلت إلى مبنى الحزب في ولاية اسطنبول، والذي كان بمثابة مركز التجنيد في منطقة مرمرة”.
وقد أُجبر إ.د على قراءة كتب أيديولوجية لعدة أيام من أجل غسل دماغه، ثم نُقل إلى معسكرات الإرهاب في سوريا عبر ديار بكر.
أولا إلى النزهة، ثم إلى الجبل
وفي سياق متصل، تم استخدام أدوات الترفيه مثل النزهات والحفلات الموسيقية والندوات والمؤتمرات كفخاخ لخداع الشباب.
وج.أ هو مجرد اسم واحد من تلك الأسماء التي تم خداعها بهذه الطريقة.
ففي النزهة التي ذهب إليها ج.أ، تم تمييزه عن كثب من قبل أحد أعضاء المنظمة.
وبعد عرض الأفكار الإرهابية عليه لفترة طويلة، نُقل ج.أ أولاً إلى مبنى المقاطعة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي في اسطنبول، ثم إلى ديار بكر، ثم إلى عين العرب، التي أطلقت عليها المنظمة اسم كوباني.
بينما بدأت الأيام السوداء ل د.م خلال حفل موسيقي.
وقال د.م: “الشخص الذي جاء إلي أثناء الحفلة الموسيقية والذي عرفت اسمه لاحقًا، اتصل بي، وقال إنه أحبني كثيرًا، وأنه يمكننا أن نكون أصدقاء حميمين”.
وتابع: “أراد أن يجتمع معي مرة أخرى، لقد دعاني إلى مبنى المقاطعة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي في اسطنبول، وقاموا بعرض أفكار المنظمة الإرهابية علي”.
وكما هو متوقع، فقد انتهى الحال ب د.م في سوريا، عن طريق ديار بكر أيضًا.
في حين أن س.إ الموجود في اسطنبول تم اختطافه من قبل أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي.
حيث تم احتجازه في الطابق الثالث من مبنى المقاطعة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي، وتم أخذه رسميًا كرهينة من قبل مسلحين واقتيد بالقوة إلى ديار بكر.
وكانت سوريا المحطة الأخيرة لـ س.إ، والذي احتُجز هناك في مكان كله مقابر وحاويات قمامة.
إزمير وأضنة مراكز أساسية
وفي سياق متصل، أصبحت الرئاسات الإقليمية لحزب الشعوب الديمقراطي في إزمير في منطقة بحر إيجة، وفي أضنة في البحر الأبيض المتوسط، مراكز مهمة للتجنيد من أجل المنظمة.
وتواصل ر.أ المولود في مانيسا وصديقه، مع إ.أ، الذي يعمل مع حزب الشعوب الديمقراطي في إزمير.
وانتقل ر.أ وصديقه من مانيسا إلى إزمير والتقوا ب إ.أ، وأخذهم إلى منزل فارغ هناك.
وأحضرهم الشخص الذي استلمهم من إزمير إلى مبنى المقاطعة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي في اسطنبول.
وكانت وجهة ر.أ وصديقه معسكر هكورك التابع للتنظيم الإرهابي.
كما تم خداع ب.ب المولود في أضنة بواسطة رمز الإرهاب المسمى “موردم” الذي اعترض طريق الأول أثناء سيره في الشارع.
و”موردم”، الذي تلقى جميع المعلومات عن الشباب بواسطة حزب الشعوب الديمقراطي، تمكن من خداع ب.ب.
وبعد 10 أيام من استدعاءه إلى رئاسة منطقة جيهان لحزب الشعوب الديمقراطي، تم نقل ب.ب إلى معسكر التنظيم في عفرين مع موردم.
اجتماع لمنظمة “كي جي كي” في الطابق السفلي
وعلى صعيد متصل، قام أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بتنظيم اجتماعات منزلية بذريعة ما يسمى باجتماعات الحزب، إلا أنه وخلال تلك الاجتماعات تم تقديم أفكار منظمة بي كا كا الإرهابية للأهالي.
من جانبه أكد م. ا، مدير حزب الشعوب الديمقراطي في سيرت، على أنهم أقنعوا الشباب خلال تلك الاجتماعات.
وأوضح أنهم شرحوا للعائلات عن التنظيم من خلال تنفيذ التعليمات التي بعثت إليهم ممن يسمون برؤوس التنظيم.
وخدع ت.أو العديد من الشباب وأرسلهم إلى أماكن منظمة بي كا كا الإرهابية، مستفيدًا من منصبه في منظمة “كي جي كي”.
وبحسب التحقيقات فقد تبين أن ت.أو حضر الاجتماعات السرية لمنظمة “كي جي كي”، في الطابق السفلي لمديرية حزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر، وأعطى تعليمات للإشراف على أنشطة الجمعيات الداعمة لمنظمة بي كا كا الإرهابية، وطلب جمع الأموال للمنظمة من التجار والمواطنين ورجال الأعمال.
إلى غارا
وعلى صعيد أخر، تقوم منظمة بي كا كا الإرهابية أيضًا بتجنيد الأشخاص في النقابات والجمعيات.
حيث انضم الطالب الجامعي د. أو، إلى المنظمة بناءً على توجيه من الشخص الذي التقى به في إحدى النقابات الطلابية.
وقد تم ذلك في مبنى محافظة ديار بكر التابع لحزب الشعوب الديمقراطي، ومن هناك نقل إلى الجزيرة، وعند منتصف الليل نقل إلى غارا.
وفي سياق متصل، فإنه تم الكشف عن أن الانضمام إلى منظمة بي كا كا الإرهابية، يكون أحيانًا عبر الجمعيات.
حيث تعرض ه.أ من ديار بكر للخداع من قبل جمعية المواطنين الأحرار (والتي أُغلقت لاحقًا بسبب صلاتها بالمنظمة الإرهابية)، في حين خدعت إ.تش وتم ضمها إلى المنظمة بواسطة امرأة التقت بها في الجمعية.
وخلال الإفادة التي أدلت بها إ.تش أشارت إلى أن هناك دور للمنظمات غير الحكومية في تجنيد الناس، قائلة إن “حزب الشعوب الديمقراطي والجمعيات يلعبون الدور الأكثر فاعلية في التجنيد”.
كما أن إحدى هذه الجمعيات التي تدعم الإرهاب وتغسل عقول الناس، جمعية “التضامن والثقافة في بلاد ما بين النهرين”.
بدوره أوضح ح.ت أحد الإرهابيين الذين استسلموا، أن مديري فرع الشباب في حزب السلام والديمقراطية، والذي كان الامتداد السياسي لمنظمة بي كا كا في ذلك الوقت، حضروا إلى الجمعية وعقدوا المؤتمرات.
مشيرًا إلى أنهم تلقوا تعليمًا أيديولوجيًا لغسل عقولهم في تلك المؤتمرات، وتم قراءة نصوص أوجلان عليهم.
المتحدثون يموتون في الجبل
وفي ذات السياق، فقد انضم أولئك الذين تدربوا في جمعية بلاد ما بين النهرين للثقافة والتضامن إلى معسكرات المنظمة في سوريا والعراق خلال أوقات مختلفة.
فقد انضم الإرهابي، المدعو “آبو”، والذي انضم إلى منظمة بي كا كا الإرهابية عام 2013، وقُتل في العملية التي نظمتها القوات المسلحة التركية ضد هكورك عام 2019.
في حين انضم رمز الإرهاب المسمى “Asmin” الذي ألقى خطابات سياسية في الجمعية إلى معسكر التنظيم الإرهابي في منطقة ديريك السورية عام 2009، والإرهابي الذي يحمل الاسم الرمزي “Argeş” عام 2010.
كما أن الإرهابي الذي يحمل الاسم الرمزي “الشر”، انضم إلى منظمة بي كا كا الإرهابية في عام 2013، ويعمل كمدير مزعوم في وحدة التجنيد الإجباري في تنظيم بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية.
الاتحادات والنقابات لها دور أيضًا
وعلى ذات الصعيد فإن ما يسمى بالنقابات أو الاتحادات هي أيضًا أحد الركائز المهمة للتجنيد في المنظمة.
ولعل أهم مثال على ذلك هو د. أو، والذي التحق بالمنظمة من اسطنبول، والذي قال خلال التحقيقات: “أثناء دراستي في الجامعة، ذهبت إلى كشك افتتحته إحدى النقابات في شارع الاستقلال، ومن ثم ذهبت إلى شانلي أورفا في حافلة النقابة لحضور مظاهرة حول كوباني”.
وتابع: “خلال المظاهرة، تم مشاركة تنظيم بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية الخيام”.
وأردف: “هنا قابلت شخصًا اسمه كمال، والتقيت به بعد عودتي إلى إسطنبول”.
وأوضح أنه وبتوجيه من هذا الشخص، سافر بالطائرة إلى ديار بكر إلى مبنى المقاطعة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي.
وأشار إلى أنه صعد إلى الطابق الثالث، وكان رجلان وامرأة ينتظران الانضمام إلى وحدات حماية الشعب مثله، ومن ثم أرسلوهم جميعًا إلى الجزيرة، وبعدها تم نقلهم إلى غارا.
الدعم الأكبر جاء من البلديات
وعلى صعيد أخر، قال ف.ك، الذي كان يعمل في وحدات مختلفة داخل منظمة بي كا كا الإرهابية منذ سنوات عديدة، إن المساعدات كانت تصل إلى المنظمة من خلال المهربين.
واعترف بأن الأموال التي كانت تخصص من أجل فعاليات الشباب في حزب الشعوب الديمقراطي، تم إرسالها إلى المنظمة الإرهابية.
كما ذكر أن منظمة بي كا كا الإرهابية تلقى مساعدات من المهربين، موضحًا أن أكبر مساعدة للمنظمة تأتي من بلديات حزب الشعوب الديمقراطي والشركات المقربة من المنظمة.