فلسطين: قرار مجلس الأمن خطوة بالاتجاه الصحيح لوقف الإبادة

فلسطين: قرار مجلس الأمن خطوة بالاتجاه الصحيح لوقف الإبادة

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

رحبت الرئاسة الفلسطينية بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، واعتبرته “خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، مساء الاثنين، عن الرئاسة أن “اعتماد هذا القرار بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة”.

ودعت الرئاسة الفلسطينية الجميع إلى “تحمل مسؤولياتهم لتنفيذه”، لافتة إلى أن القرار “ينسجم مع مطالبها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين”.

وقالت إن “تأكيد مجلس الأمن في قراره على التزامه الثابت برؤية حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، يتطلب العمل بشكل جدي نحو تنفيذ الحل السياسي الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.

وفي السياق، تقدمت الرئاسة الفلسطينية بالشكر لجميع الدول الشقيقة والصديقة والجزائر الممثل العربي في مجلس الأمن، والوساطة المصرية والقطرية المقدّرة، التي ساهمت جميعها في أن “ينسجم القرار مع الأهداف الوطنية الفلسطينية”.

ومساء الاثنين، تبنّى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، بأغلبية 14 صوتا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.

ولاحقا، أعلنت حركة حماس، استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة (مع إسرائيل) حول تطبيق المبادئ التي نص عليها قرار مجلس الأمن وأهمها “إرساء وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين ورفض أي تغيير ديمغرافي”.

بينما لم تعلق إسرائيل على القرار حتى الساعة 06:40 (ت.غ) من صباح الثلاثاء.

وخلال جلسة الاثنين، ادعت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، أن إسرائيل وافقت على “صفقة شاملة متوافقة تقريبا مع مقترح حماس تمهد لتسوية سياسية وتتيح إدخال مساعدات لغزة ووقف دائم لإطلاق النار وتبادل أسرى”.

وأضافت: “نحتاج أن تطبق إسرائيل وحماس بنود الصفقة دون قيد أو شروط”.

ونهاية مايو/ أيار الماضي تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.

ولم تعلن إسرائيل موقفا نهائيا مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف العرض بأنه “غير دقيق”، وقال إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط “مناقشة” تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.​​​​​​​