وزيرة الأسرة التركية تبحث مع نظيرتها الفلسطينية الوضع في غزة
وزيرة الأسرة التركية تبحث مع نظيرتها الفلسطينية الوضع في غزة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
عقدت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكطاش، الجمعة، اجتماعا مع وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح حمد، عبر اتصال مرئي تناولت فيه التطورات على الساحة الفلسطينية.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، وصفت الوزيرة التركية خلال الاجتماع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها “كارثة إنسانية”، وشددت على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحقن الدماء في أسرع وقت ممكن.
وأشارت غوكطاش إلى الدعوات التي أطلقتها تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان لإسرائيل لقبول وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية لفلسطين.
وقالت بهذا الصدد أن الهجوم الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر، “غير مقبول، كحال بقية الهجمات في مناطق قطاع غزة”.
وذكّرت بأن تركيا بدأت فرض حظر تجاري على إسرائيل، وأنها ستنضم لقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
وأوضحت الوزيرة أن تركيا عازمة على إعلان قضية فلسطين العادلة أمام العالم أجمع، مشددة بالقول: “بمناسبة عيد الأم بعثت برسالة إلى نظرائي في الدول الأخرى والممثلين رفيعي المستوى في المنظمات الدولية”.
وأضافت: “دعوتهم (في الرسالة) إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحرك من أجل لفت الانتباه إلى وضع المرأة الفلسطينية وإنهاء الحرب والاحتلال في غزة”.
وتطرقت غوكطاش إلى أوضاع الفلسطينيين الذين وصلوا تركيا، قائلة: “هناك 807 أطفال من بين الذين تم إجلاؤهم من فلسطين إلى تركيا بسبب الحرب، بينهم طفلان دون مرافقين وضعا تحت حماية الوزارة”.
وأضافت: “يستفيد الأطفال الذين تم إجلاؤهم من خدمات التعليم والصحة والدعم النفسي الاجتماعي، ويتم أيضا تلبية جميع احتياجاتهم الأخرى، ويخضع البالغون لفحوصات صحية متكررة”.
وأكملت: “نحاول أيضا المساهمة في عمليات الشفاء النفسي والاجتماعي للنساء الفلسطينيات، من خلال تقديم تدريبات مختلفة لهم في مراكز التعليم التابعة للوزارة”.
كما تطرق اللقاء إلى الاتفاقية المعدة بين تركيا ومصر لإجلاء 200 طفل فلسطيني، مبينة أن الاتفاقية يمكن أن تتحول إلى تعاون ثلاثي يضم تركيا ومصر وفلسطين.
بدورها شكرت الوزيرة حمد تركيا على ما تبذله من جهد ودعم للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.