الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يقيمون بؤرة جديدة بالأغوار
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
شرع مستوطنون إسرائيليون، الأحد، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة شمالي الضفة الغربية، في خطوة رأت فيها وزارة الخارجية الفلسطينية “إمعانا” في السيطرة على الأرض.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “عددا من المستعمرين شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية، ذات طابع سياحي، جنوب عين الساكوت بالأغوار الشمالية”.
وذكرت أن الساكوت من المناطق الطبيعية الجميلة والخلابة في الأغوار الشمالية، وغنية بالحياة الزراعية، حيث تتميز بخصوبة الأرض وانتشار مضخات المياه.
وأضافت أن “القرية ذات مناطق سهلية مفتوحة بمحاذاة نهر الأردن، وهي واحدة من أخصب الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، ويحيطها عدة مستوطنات زراعية”.
من جهتها أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان وصل الأناضول “بأشد العبارات” إقامة البؤرة الاستيطانية، واعتبرتها “إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في السيطرة على مزيد الأرض الفلسطينية، وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان، ما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتصلة جغرافياً على الأرض”.
وأضافت أن “إقامة هذه البؤرة تحد سافر لإرادة السلام الدولية والإجماع الدولي على ضرورة حل الصراع بالطرق السياسية وفقاً لمبدأ حل الدولتين”.
وتابعت: “يقف خلف هذا الانتهاك الصارخ، ليس فقط المنظمات والجمعيات الاستيطانية الاستعمارية، وإنما أيضاً وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف”.
والأربعاء، أعلنت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، عبر منصة “إكس”، التصديق على “قرابة 3500 وحدة (استيطانية) إضافية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”، مضيفة: “لقد وعدنا ونحن نفي”.
واستنادا الى معطيات حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، فإن ما يقارب نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
ويجمع المجتمع الدولي على أن المستوطنات غير شرعية وتشكل عقبة أمام تطبيق حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل.
يأتي ذلك بينما يشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.