الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتي تعمر وزعترة قرب بيت لحم

اقتحم الجيش الإسرائيلي، الخميس، بلدتين قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية وحاصر منزلين، بعد ساعات من عملية إطلاق نار قرب القدس قُتل فيها 3 فلسطينيين بتهمة تنفيذها.

وقال شهود عيان للأناضول، إن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدتي بيت تعمر وزعترة قرب بيت لحم، وحاصرت منزلين.

وأشار الشهود إلى أن الجيش فرض حصارًا حول المنزلين وتجري عمليات تفتيش وتحقيق مع ساكنيهما.

وفي وقت سابق الخميس، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن “3 فلسطينيين من سكان منطقة بيت لحم وصلوا بمركبات ونزلوا في موقعين مختلفين وبدأوا بإطلاق النار من أسلحة رشاشة من طراز M-16”.

وأضافت: “تمكن المدنيون والقوات الأمنية من تحييد اثنين على الفور، فيما تمكنت القوات الأمنية من تحييد آخر بعد محاولته الفرار من مكان الحادث”.

وتابعت الشرطة الإسرائيلية: “أفادت السلطات الطبية بوفاة شخص وإصابة 8 آخرين بدرجات متفاوتة، تم نقلهم لتلقي العلاج”.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية جراء شن الجيش الإسرائيلي عمليات في الضفة الغربية بالتوازي مع حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الخميس، “29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

وبموازاة هذه الحرب، كثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام وقتل واعتقال في الضفة الغربية المحتلة؛ مما أسفر حتى الأربعاء عن مقتل 400 فلسطيني وإصابة نحو 4 آلاف و500 واعتقال 7 آلاف و170، وهي أرقام قياسية خلال نحو خمسة أشهر مقارنة بالأعوام السابقة.

وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل حاليا لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في غزة.