وزير كوسوفي: نرغب في تمتين العلاقات مع تركيا
وزير كوسوفي: نرغب في تمتين العلاقات مع تركيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أكد وزير التنمية الإقليمية في كوسوفو، أنيس كيرفان، على أهمية تعزيز العلاقات الجيدة الحالية بين بلاده وتركيا، مؤكدا رغبته في تشكيل جسر متين للعلاقات بين البلدين.
وأنيس كيرفان، هو وزير كوسوفي من أصل تركي، وخاض غمار الانتخابات العامة المبكرة التي شهدتها البلاد أمس الأحد، عن الحزب “الديمقراطي التركي”.
وفي حوار مع الأناضول، تحدث كيرفان، عن الانتخابات، وعن العلاقات التركية-الكوسوفية، إضافةً إلى أوضاع الأتراك في كوسوفو.
وقال إن كوسوفو شهت فترة انتخابية مختلفة جداَ هذه المرة، حيث يسعى ممثلو الحزب “الديمقراطي التركي” لإفادة المجتمع المحلي.
وأكد أن المجتمع التركي بكوسوفو يبذل ما بوسعه ليعيش دينه ولغته وثقافته.
وأفاد بأنه ساهم من خلال وزارته في دعم التنمية الاقتصادية لدى المجتمع التركي وفي عموم البلاد.
وأردف: “الوزارة تمكنت من توفير فرص عمل كثيرة حتى في فترة انتشار الوباء (كورونا) من خلال المشاريع والدعم الذي قدمته للقطاع الخاص”.
وتابع: “حاولنا منذ البداية فتح الطريق أمام الشباب المتخرج من جامعات كوسوفو وتركيا، وقد نجحنا في ذلك من خلال التعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية”.
واستطرد: “نتيجة للاتفاق الذي عقدناه مع غرفة التجارة التركية الكوسوفية، سيتم توفير فرص للشباب خريجي الجامعات للعمل كمتدربين”.
واستدرك: “وبذلك ستتاح لهم الفرصة لتطوير أنفسهم وللتعرف عن قرب على سوق العمل، كما سيساعد ذلك على الحد من هجرة الشباب إلى أوروبا”.
يُذكر أن المحكمة الدستورية في كوسوفو، قضت “بعدم دستورية” الحكومة الائتلافية، التي تشكلت في يونيو/حزيران الماضي.
وفي 7 يناير/كانون ثان الماضي، أعلنت رئيسة كوسوفو بالإنابة، فيوسا عثماني، حل البرلمان، وحددت 14 فبراير/شباط الجاري، موعدا لإجراء الانتخابات العامة المبكرة، وهذا ما تم فعلا.
– جسر متين بين تركيا وكوسوفو
وأكد الوزير كيرفان، أن حزبه يمثل التواجد التركي في كوسوفو، و يعزز العلاقات مع تركيا على أكمل وجه.
وأردف: “لذلك فإن الأصوات التي ستعطى للحزب في الانتخابات ستكون رمزا للوحدة والتعاون بين تركيا وكوسوفو”.
وشدد على أهمية تطوير العلاقات الجيدة الحالية بين بريشتينا وأنقرة، مؤكدا أن الحزب يمثل جسرا متينا بين البلدين.
واستطرد: “إذا سألتم أي أحد في البلاد عن أتراك كوسوفو أو عن الحزب الديمقراطي التركي فإن أول ما سيتبادر إلى ذهنه هو تركيا”.
واستدرك: “لذلك فإن مهمتنا ليست فقط تمثيل الأتراك في كوسوفو بل نُعد في الوقت نفسه بمثابة سفراء معنويين لتركيا في كوسوفو”.
– فترة كورونا.. تركيا لم تترك كوسوفو لوحدها
وقال الوزير الكوسوفي، إن تركيا لم تترك بلاده وحدها خلال جائحة كورونا وقدمت لها العديد من المساعدات.
وأضاف أن تلك المساعدات، جرى تقديمها عبر مؤسسات الهلال الأحمر التركي، ووكالة التعاون والتنسيق (تيكا)، وهيئة الإغاثة الإنسانية (İHH).
وأعرب عن تطلعات أتراك كوسوفو للحصول على الجنسية التركية، مشيرا إلى أن دستور كوسوفو يتيح الحصول على أكثر من جنسية.
وأفاد بأن أفراد المجتمع التركي بكوسوفو ينتظرون منذ سنوات أن تمنحهم بلدهم الأم تركيا جنسيتها.
وأكد أن هدفهم منذ ذلك ليس ترك كوسوفو والهجرة إلى تركيا، بل الشعور بالاندماج الكامل مع وطنهم الأم.
وبخصوص العلاقات الطيبة والروابط بين شعبي البلدين، ذكر كيرفان، أن المواطنين الأتراك ذوي الأصول الكوسوفية ومواطني كوسوفو ذوي الأصول التركية، أفضل مثال على الروابط القوية بين البلدين.
وتابع: “نسعى جاهدين لتقوية هذه الروابط، ونحن واثقون من نجاحنا في ذلك عبر المؤسسات في البلدين، والأهم من كل ذلك الروابط القلبية بيننا”.