كاتب فلسطيني: اغتيال العاروري انتهاك دولي والرد سيأتي من المقاومة
كاتب فلسطيني: اغتيال العاروري انتهاك دولي والرد سيأتي من المقاومة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
اعتبر الصحفي والكاتب الفلسطيني رمزي بارود، اغتيال إسرائيل نائب حركة “حماس” صالح العاروري، بالعاصمة اللبنانية بيروت “انتهاكا للقانون الدولي”، وتوقع أن يكون الرد على ذلك “من المقاومة نفسها”.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة “فلسطين كرونيكل” الأربعاء، أن اغتيال العاروري في منطقة سكنية بأحد أكثر شوارع بيروت ازدحاما، في عاصمة عربية ودولة ذات سيادة هو “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
ومساء الثلاثاء، نعت “حماس” العاروري والقياديَين في “كتائب القسام” سمير أفندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة، الذين قضوا “بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية، استهدفت مقرا للحركة في ضاحية بيروت الجنوبية”.
وأفاد أن إسرائيل تمتلك سجلا حافلا بجرائم الحرب، لافتا أنها لم تواجه أي عقوبات في الماضي رغم قيامها باغتيال الكثيرين في سوريا ولبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.
وأشار بارود إلى أن “التوازنات في المنطقة تغيرت، ولن يمر هذا الاغتيال دون رد كما حدث في الماضي”.
وأضاف: “مارك ريغيف، أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعلن أن الهجوم تم تنفيذه ضد حماس، وليس ضد السيادة اللبنانية”.
وأردف مستهجنا: “تخيل لو قامت جهة ما، لا سمح الله، بانتهاك المجال الجوي التركي وتفجير مكان داخل البلاد، ثم قالت إن هذا الهجوم لم يكن على سيادة تركيا، سيكون هذا تصريحا سخيفا، أليس كذلك؟”.
وأشار بارود أن إسرائيل سبق أن قالت إنها ستنفذ اغتيالات في لبنان وتركيا وقطر، مشددا على ضرورة رد فعل مشترك وقاس لمنع وقوع اغتيالات مختلفة في هذه البلدان.
وذكر أن اغتيال العاروري كان محاولة إسرائيلية لتوسيع الصراع، وأنه إذا لم يتم تقديم إجابة واضحة فإن محاولات جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد) ستتواصل لتدمير قادة المقاومة في مختلف البلدان.
وتابع: “الحكومة الإسرائيلية تريد توسيع الصراع ليس لأنها قادرة على تحقيق النصر في صراع إقليمي، بل لأنها تعلم أنه بمجرد تحقق هزيمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في (حربه على) غزة فإن حكومته سوف تنهار وتنتهي مسيرته السياسية على الفور”.
ولفت بارود إلى أن القانون الدولي أثبت عدم فعاليته عندما يتعلق الأمر بغزة، معربا عن اعتقاده أن القول إن القانون الدولي له قيمة فيما يتعلق بكيفية رد فعل العالم على اغتيال العاروري هو مجرد خطاب سياسي.
وأردف: “أعتقد أن رد الفعل الحقيقي على هذا الهجوم سيأتي من المقاومة نفسها، والباقي بصراحة جعجعة”، وفق تعبيره.