الاحتلال الإسرائيلي: 90 معتقلا بنهاية العمليات في مستشفى كمال عدوان بغزة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إنهاء عملياته العسكرية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، باعتقال 90 شخصا.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش أفيخاي أدرعي، بعد نحو أسبوعين من حصار القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان، انتهى بـ”كارثة إنسانية” وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.
وصرح أدرعي بـ”استكمال النشاط في مجمع مستشفى كمال عدوان”.
وأشار إلى أنه خلال العملية اعتقل الجيش نحو 90 شخصا، مدعيا أن بعضهم “شارك في الهجوم الدموي (على غلاف قطاع غزة) في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وزعم متحدث الجيش أن قواته “دمرت في المنطقة البنى التحتية الإرهابية وعثرت على العديد من الوسائل القتالية ومستندات سرية وأجهزة اتصال تكتيكية”.
وفي وقت سابق السبت، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، بالتحقيق في معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، في بيان مقتضب، “بتحقيق دولي فوري في الأنباء الأولية التي تتحدث عن ارتكاب الاحتلال لجرائم بشعة ومروعة في ساحة مستشفى كمال عدوان”.
كما قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، في وقت سابق السبت، لمراسل الأناضول، إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب كارثة إنسانية، وحوّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وتعمد إذلال الكوادر الطبية والجرحى”.
بينما قال القيادي بحركة “حماس” أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي ببيروت مساء السبت، إن “الجرافات الإسرائيلية دفنت عشرات النازحين والمرضى والجرحى وهم أحياء، داخل وفي محيط مستشفى شمالي قطاع غزة”.
في السياق، ذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن الآليات العسكرية الإسرائيلية دمرت أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان قبل أن تنسحب منه، فضلا عن استهداف الدبابات بقذائفها مباني المستشفى بشكل مباشر، وفق الشهود.
ومنذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على شمال ووسط القطاع في محاولة للسيطرة على ما يسميه “معاقل حماس”، كما استهدف منشآت تؤوي نازحين ومستشفيات آخرها اقتحام مستشفى “كمال عدوان”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.