وفد “قمة الرياض” يدعو من واشنطن لوقف إطلاق النار بغزة
وفد “قمة الرياض” يدعو من واشنطن لوقف إطلاق النار بغزة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
دعا وفد وزاري عربي، الجمعة، من العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع في العاصمة الأمريكية واشنطن جمع مسؤولين بمجلس الشيوخ الأمريكي، ووفد لجنة وزارية تشكلت لبحث تطورات غزة، بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وفق مصدرين رسميين عربيين.
وبحث اللقاء “مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والتصعيد العسكري في المنطقة، واستعراض الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزل”، وفق بيان للخارجية السعودية.
وأوضح البيان السعودي أن الوفد التقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بين كاردن، وعدداً من أعضاء اللجنة.
وترأس الوفد الوزاري، وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وضم كل من نظرائه القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي.
وفي سياق متصل، أوضحت الخارجية المصرية، في بيان الجمعة، أن اللقاء جاء في “إطار المهام الموكلة إلى اللجنة بالتواصل مع الأطراف الدولية لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، وحماية الحقوق الفلسطينية”.
وأكد وزراء الخارجية خلال اللقاء على “دور الولايات المتحدة الهام في إطار عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، في وضع حد للحرب في غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وشددوا على “الموقف الموحد للدول العربية والإسلامية بشأن حتمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة حفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وبما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة”.
وأكدوا “ضرورة وقف سياسات العقاب الجماعي الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبيها”، مشددين على “الرفض القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم”.
ومنذ 18 نوفمبر، يجرى الوفد العربي الإسلامي جولة تشمل عواصم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، بهدف بناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.
والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن هي: الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وشملت زيارات الوفد العربي والإسلامي 7 محطات بالترتيب هي؛ الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، ومدينة نيويورك لحضور جلسة مجلس الأمن، واليوم وصل واشنطن.
وتتزامن هذه الجهود الدبلوماسية مع تصاعد حدة الغارات الإسرائيلية واتساع نطاق العمليات البرية في شمالي وجنوبي قطاع غزة، لاسيما عند محور شرق مدينة خان يونس (جنوب)، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، تخللها هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، خلّفت حتى مساء الخميس 17 ألفا و177 شهيدا، و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.