أردوغان يدعو لتحقيق دولي بشأن الهجمات الإسرائيلية
أردوغان يدعو لتحقيق دولي بشأن الهجمات الإسرائيلية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إلى فتح تحقيق على المستوى الدولي بشأن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال الدورة 62 للجمعية العامة للاتحاد الوطني لطلبة تركيا، بإسطنبول.
وقال الرئيس أردوغان، “سنتقدم مع أكثر من ألفي محام، بشكوى إلى الجهات المعنية ضد الإبادة الجماعية (في غزة)، سنتابع الأمر حتى النهاية، وسيتم دفع ثمن ذلك”.
وتابع “إسرائيل بدأت باستفزاز كل دول المنطقة، وهذه وظيفتها، أوروبا والولايات المتحدة لا تهتمان إلا بأمنهما ورخائهما، ومن المؤسف أن الدول الإسلامية لا تستطيع أن تتخذ موقفا قويا حتى في القضايا الأساسية مثل قضية القدس”.
وأضاف “إذا كان بوسع إسرائيل اليوم أن تقتل الناس بوحشية في غزة والمدن الفلسطينية الأخرى، بل وحتى في البلدان المجاورة، فإن هذا ليس بسبب قوتها، بل بسبب تشتت العالم الإسلامي”.
وتابع “في حين أن حكومات الدول الغربية، في واقع الأمر، أسيرة بيد إسرائيل، فإن اليقظة والاعتراضات المتصاعدة التي تشهدها شعوب تلك الدول تمنحنا الأمل باسم الإنسانية، رأينا ذلك في فرنسا والولايات المتحدة، وأمس (الجمعة) في برلين”.
وشدد أردوغان، على أن “إرهاب الدولة والاحتلال، الذي تمارسه إسرائيل في غزة والمدن الفلسطينية الأخرى، يعدان جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية”.
وأردف “لسوء الحظ، الشخص الذي على رأس هذه الدولة الإرهابية يدفع الشعب الإسرائيلي للثورة والتمرد ضده، لذلك نهايته قريبة”.
واستطرد “يجب متابعة هذه الجريمة والتحقيق فيها على المستوى الدولي، ويجب أن ينال الظالمون العقوبة التي يستحقونها، وإلا فلن يشعر أي فرد أو مجتمع في العالم بالأمان”.
وأضاف “إذا قام كلّ مكوّن إرهابي بقتل الناس كيفما يشاء، مستقويا بدول مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فهذا يعني أن النظام العالمي فسد تماما”.
في السياق ذاته، قال الرئيس أردوغان، “في الوقت الحالي، نتابع مع العالم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ونشاهد معا ما يحدث”.
وأضاف “هل يستحق المسلمون هذا؟ لا، لكن لدينا أخطاء ونواقص”.
وتابع “انظروا، العالم الغربي بأكمله والكيان الإمبريالي الصليبي متحدان في خندق واحد، إنهم لا يختلفون عن بعضهم البعض”.
وأردف “لسوء الحظ، رأيت كل ذلك خلال زيارتي (لألمانيا) الليلة الماضية، شاهدت ذلك (خلال لقائي) الرئيس والمستشار”.
وأضاف أردوغان، “ينامون ويستيقظون ولا يقولون سوى حماس حماس حماس.. بماذا يتهمونها؟ بإشعال الوضع في أكتوبر (بداية عملية طوفان الأقصى)”.
واستطرد “طبعا قلت لهم: قُتل على يد إسرائيل حتى الآن 13 ألف طفل وامرأة ومسن، لماذا لا تتحدثون عن ذلك؟”
وأشار إلى أن “إسرائيل تحتجز نحو 10 آلاف من الرهائن الفلسطينيين”.
وأردف “فلتعمل ألمانيا على إطلاق سراحهم، ونحن بدورنا سنعمل على الإفراج عن المحتجزين لدى حماس”.
من جهة أخرى، أشار الرئيس أردوغان، إلى مساعي تركيا لإجلاء المرضى المحتاجين لعمليات جراحية من غزة في أقرب وقت، مؤكدا استمرار المباحثات مع مصر بهذا الخصوص.
وأوضح أنه “تم نقل 27 مريضا حتى الآن مع مرافقيهم إلى تركيا”.
وأشار إلى “إرسال تركيا 666 طنا من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر، إضافة إلى 10 طائرات محملة بالمساعدات”.
وفي سياق آخر، أوضح الرئيس أردوغان، أنه “كلما زادت قوة تركيا في كل المجالات زاد حجم العداوات التي تتعرض لها”.
وأضاف “كل من يقول ما شأننا وشأن سوريا والعراق وقره باغ وليبيا والبوسنة والقدس.. فهو في الواقع يعرقل مسيرة تركيا الكبيرة عن قصد أو دون قصد”.
وأكد أردوغان، على أهمية أن تصبح تركيا قوية، قائلا “أكبر دليل على أهمية ذلك، ما يشهده محطينا مؤخرا من توالي النزاعات والأزمات الإنسانية”.
وأردف “سوريا في حالة من الفوضى، والعراق ما يزال هشا، وليبيا لم تحقق بعد وحدتها، فيما تستمر الحرب على الأراضي الأوكرانية، والتوتر في البلقان لا ينخفض أبدا”.