مقاومة للزلازل.. العواميد الدوارة ركائز نظام التوازن لمسجد تاريخي بتركيا
مقاومة للزلازل.. العواميد الدوارة ركائز نظام التوازن لمسجد تاريخي بتركيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
نشرت وكالة دوغان التركية تقريرًا عن مسجد بستانجي التاريخي في ولاية غازي عنتاب، وذلك بعد توقف دوران إحدى عواميد المسجد.
ويشار إلى أنّ هناك أعمدة حجرية موضوعة على جانبي باب مدخل المسجد والتي نستطيع تدويرها باليد وهي بمثابة ركائز تعبر عن نظام التوزان للمسجد، وإذا حدث خلل ولم تدور إحدى هذه العواميد فهذه إشارة إلى وجود منطقة متضررة بعد الزلازل أو الانهيار.
وصمم العلماء، في ذلك الوقت، الأعمدة الحجرية لتحديد ما إذا كان هناك أي ضغط ممارس على المسجد ولمقاومة الزلازل أيضًا، حيث يشير عدم دوران العمود إلى التحذير من أن هناك زلزالًا أو انهيارًا قد حدث، حيث تعد هذه الأعمدة بمثابة تأمين ضد الزلازل للمسجد.
وفي سياق متصل، أفاد المهندس المعماري عبد القادر إيفيشين، الذي فحص الأعمدة في المسجد، أنّ الأعمدة مصنوعة بهذه الطريقة لمقاومة الزلازل بحيث أن أرض المنطقة كانت بستانًا قبل بناء المسجد.
وأشار المهندس المعماري عبد القادر إيفيشين إلى أن هناك فقط 4 مساجد بنيت بهذا النظام في تركيا.
وعلى الصعيد ذاته، ذكر عبد القادر إيفيشين أن هذه الأعمدة وجدت في 3 مساجد أخرى في مانيسا، وكوتاهية، وبورصة وأن الأعمدة، التي تعد نظام توازن للمسجد، قد أنشئت للكشف عن انهيار الهيكل الأرضي للمسجد.
وبعد تفحصه جدران وعواميد الجامع، أوضح إيفيشين أن هناك انهيار حول هذا المسجد في الجانب الشرقي بحيث أن العمود الأيسر توقف عن الدوران.
وأكد إيفيشين أن السبب في هذا الانهيار هو ممارسة ضغط على الأرض والاستخدام النشط للطريق وخاصة أثناء مرور مركبات ذات حمولة عالية”.
وأشار المهندس إيفيشين إلى أن العمود الأيسر الذي لايدور هو بمثابة تحذير لنا حيث أن هذه الأعمدة هي نظام التوازن للمسجد، مؤكدًا أن عدم دوران العمود الأيسر هو تنبيه بأن انهيار حدث في الجانب الشرقي
. وأفاد إيفيشين أن العمود الأيسر من مسجد بوستانجي لا يدور بسبب الانهيار الذي حدث ولكن العمود الأيمن لا يزال يدور باليد على الرغم من مرور قرون على بناء المسجد.
وذكر المواطن مصطفى قبلان أوغلو، من سكان المنطقة، أن مسجد بستانجي يسمى في منطقتهم باسم “المسجد الدوار” بسبب الأعمدة الدوارة المتواجدة على جانبي باب مدخل المسجد.