أردوغان: إذا لم يُوضع حد لمعاداة الإسلام فسيصبح الجناة أكثر تهورا
أردوغان: إذا لم يُوضع حد لمعاداة الإسلام فسيصبح الجناة أكثر تهورا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه إذا لم يتم وضع حد لمعاداة الإسلام، فإن الجناة سيصبحون أكثر تهوراً، مؤكدا أن “هذا الخطر يتزايد مثل كرة الثلج”.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال مشاركته في مأدبة عشاء نظمتها اللجنة التوجيهية الوطنية التركية – الأمريكية “تاسك” بولاية نيويورك الأمريكية التي يزورها للمشاركة في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أردوغان أنه من المحتمل جداً أن تكون الهجمات التي تستهدف المسلمين اليوم في الغالب، موجهة غدًا ضد مجموعات ذات أصول ولغات وثقافات ومعتقدات مختلفة.
وأعرب عن رفض بلاده التام، تبرير الهجمات على مقدسات ملياري مسلم حول العالم، تحت ذريعة “حرية الفكر”.
وأكد أن بلاده تنظر إلى حوادث حرق القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية على أنها أعمال تستهدف لاستفزاز الناس.
وتابع قائلا: “يجب أن نوحد صفوفنا، خاصة ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية وجرائم الكراهية، هذه التيارات المريضة تنتشر بشكل متزايد في العديد من دول العالم بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأردف: “كثيراً ما نسمع عن إخواننا وأخواتنا الذين يتعرضون لجرائم الكراهية بسبب حجابهم ولحاهم وملابسهم”.
وأشار أردوغان إلى أن المجتمع التركي في الولايات المتحدة الأمريكية تأثر أيضاً سلباً بالموجة العنصرية المتصاعدة، مضيفاً: “لن تظل أي دولة تحترم حقوق الإنسان والحريات صامتة أمام هذا التيار (العنصرية ومعاداة الإسلام)، ولا ينبغي أن تظل صامتة”.
وعن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، قال أردوغان: “هناك مجموعات تعمل على تسميم العلاقات التركية الأمريكية من أجل تحقيق مصالحها، وسنقف سداً أمام هؤلاء عبر قول الحقيقة وتمثيل تركيا بشكل لائق”.
وأردف: “الاختلافات في الرأي أمر طبيعي في العلاقات بين الدول. ومع ذلك، فإننا نعلم أن هناك قواسم مشتركة ونوافذ فرص أكثر مع الولايات المتحدة”.
ومضى الرئيس التركي يقول: “في الفترة المقبلة، سنواصل تعزيز التعاون بين تركيا والولايات المتحدة على أساس المصالح المشتركة”.
وأشاد أردوغان بالسياسة الخارجية التي تتبعها بلاده، مبينا أن دور الوساطة التي تبنتها تركيا خلال الأعوام القليلة الماضية، ساهم في حل العديد من الأزمات الاقليمية والدولية.