الغابون.. المعارضة تطالب الانقلابيين بإقرار فوز مرشحها بالانتخابات
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
طالب حزب “البديل 2023” المعارض في الغابون، الخميس، المجلس العسكري الانقلابي بالاعتراف بفوز مرشحه ألبرت أوسا في الانتخابات الأخيرة.
وأمس الأربعاء، ألغيت الانتخابات ونتائجها من قبل مجموعة من ضباط الجيش بالغابون الذين تولوا السلطة وأطلقوا على أنفسهم اسم لجنة انتقال واستعادة المؤسسات “CTRI”.
وحثّ تحالف المعارضة الرئيسي الذي يدعم أوسا، المجلس العسكري على إنهاء العملية الانتخابية من خلال استكمال فرز الأصوات.
ووفق النتائج المعلنة فجر الأربعاء، لم ينجح أوسا في الانتخابات، حيث حصل على أكثر من 30 بالمئة من الأصوات، مقابل 64 بالمئة للرئيس الحالي علي بونغو أوديمبا، الذي فاز بولاية ثالثة، قبيل الإطاحة به بانقلاب عسكري في اليوم نفسه.
وقال حزب “البديل 2023” في مؤتمر صحفي، إن “إجراء القوة (الانقلاب) أنقذ الغابون وشعبه من أزمة انتخابية كانت عواقبها الاقتصادية والاجتماعية وقبل كل شيء الإنسانية، أكثر خطورة”.
وأصرّ الحزب المعارض على فوز أوسا، وزير التعليم السابق في عهد عمر بونغو أوديمبا، والد الرئيس الحالي، الذي توفي عام 2009 بعد 40 عامًا في السلطة.
وأضاف: “البروفيسور ألبرت أوندو أوسا هو خيار الغابونيين، وهو أمر لا جدال فيه، ولا ينكره أحد، ولا يمكننا أن نطلب من الشعب الذي انتخبه بكثافة، أن يتخلى عن هذا الاختيار، هذا غير مقبول ولن يقبله الشعب”.
وحثت المعارضة المجلس العسكري على اختيار “طريق الديمقراطية وسيادة القانون لتمكين البلاد من إعادة بناء نفسها وتجنيبها أزمة أكثر جدّية مع المخاطرة بالعزلة عن المجتمع الدولي وعقوبات من المؤسسات المالية وشركاء التنمية”.
وأكد الحزب أنه سيكون ملزما بوضع حد لكل أشكال التعاون مع الانقلابيين إذا “اختارت البلاد الخروج عن الشرعية الجمهورية”، وحث المجلس العسكري على “قياس العواقب على حياة الشعب”.
وجاء البيان بُعيد إعلان أن بريس أوليغي نغويما، قائد الحرس الجمهوري وزعيم المجلس العسكري، سيؤدي اليمين في 4 سبتمبر/ أيلول رئيسًا للفترة الانتقالية.
كما حثت كتلة أوسا المعارِضة، قوات الدفاع والأمن على إظهار المسؤولية والوطنية وإيجاد طريقة للمناقشات “لتجنب مستقبل أكثر قتامة للبلاد”.