زيلينسكي يطالب بحماية شعبه والمجتمع المسلم في أوكرانيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، “نداء نبيلا” للقادة العرب للمساعدة في حماية شعبه بمن فيهم المجتمع المسلم في أوكرانيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام القمة العربية 32 المنعقدة في مدينة جدة السعودية، وقال مخاطبا الزعماء العرب: “اقترحنا صيغة للسلام لإنهاء الحرب، وأدعوكم للانضمام لتنفيذها”.
وسلط زيلينسكي الضوء على محنة مسلمي التتار في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا إليها عام 2014، “الذين لا يزالون تحت الاحتلال الروسي”.
وقال الرئيس الأوكراني إنه وصل إلى جدة برفقة زعيم تتار القرم، النائب في البرلمان الأوكراني، مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو.
وأفاد أن “مسلمي تتار القرم كانوا أول من عانى من الاحتلال الروسي، إن معظم الذين يعانون من القمع في شبه جزيرة القرم المحتلة هم من المسلمين”.
وفي مناشدة للقادة العرب، قال: “أنا متأكد من أنه لن يشاهد أحد منكم بدون قتال كيف يسرق الأجانب أبناء شعبك”، وأردف: “تم ترحيل مئات الآلاف من أطفالنا من قبل روسيا، وفصلوا عن أقاربهم”.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن بلاده “تقوم بكل شيء من أجل تأمين استمرارية اتفاق الحبوب” من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأكد أن “بلاده لم تختر الحرب ولم تهاجم دولة أخرى، إلا أنها لن تخضع لأي مستعمر”.
كما ذكر زيلينسكي احتلال روسيا لمحطة زاباروجيا الأوكرانية، قائلاً إن “موسكو تبتز العالم بكارثة نووية”.
وفي معرض تشبيهه للصراعات في الشرق الأوسط والحرب في بلاده، قال: “انظروا إلى مقدار المعاناة التي تسببت بها الحروب الطويلة الأمد في ليبيا وسوريا واليمن، كم من الأرواح أهدرت بسبب سنوات من القتال في السودان والصومال في العراق وأفغانستان”.
ولفت الرئيس الأوكراني أن “بلاده ترحب بالاستثمارات العربية”، وأعرب عن أمله “أن يعود السياح العرب لرؤية بلادنا خالية من الاحتلال الروسي”.
وأشار إلى أن “كييف قررت منذ عام 2021 الانفتاح على السعودية والإمارات وعمان”.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل زيلينسكي جدة للمشاركة بالقمة العربية، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية، في أول زيارة له للبلاد منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.