الإنسانية تحت الأنقاض.. بلديات “الشعب الجمهوري” تطرد ضحايا الزلزال بسبب تصويتهم لأردوغان
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أنهت رئاسة بلدية تكيرداغ التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، إيواء ضحايا الزلزال في المدينة، وذلك بسبب تصويت أكثر ناخبي المدن المتضررة من الزلزال لصالح مرشح تحالف الجمهور، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما بدا وكأنه عقاب لأهالي المدينة التي ضربها الزلزال في 6 فبراير/شباط الماضي.
وكان مرشح الطاولة السداسية كمال كليجدار أوغلو، وعد بتوفير مساكن مجانية لضحايا الزلزال في تكيرداغ التي تديرها بلدية تابعة لحزبه، لكن نتائج الانتخابات جعلت حزب الشعب الجمهوري يغضب من المواطنين بسبب آرائهم السياسية.
في الوقت ذاته، تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمر إدارة الكوارث الطبيعية والطوارئ “آفاد” بأخذ التدابير حماية ضحايا الزلزال في تكيرداغ، وتلبية احتياجاتهم السكنية والاحتياجات الأخرى، وتخصيص فنادق يأوون فيها.
من جانب آخر، فتحت وزارة الداخلية التركية تحقيقًا ضد عدد من المسؤولين في بلدية تكيرداغ.
وبدوره، زار والي تكيرداغ، عزيز يلدريم، المتضريين من الزلزال في أماكن إقامتهم بالفنادق وبعض الأبنية، وأكد لهم وقوف الدولة بجانبهم، وأضاف: “لا أحد يمكنه أن يقول لكم: اخرجوا من هنا. لا تقلقوا إطلاقًا. جميع ضحايا الزلزال هنا تحت رعاية دولتنا”.
من جانبها، قالت مواطنة تركية من ضحايا الزلزال وتقيم في فندق برعاية من الدولة، إن مسؤولي الشعب الجمهوري في تكيرداغ قطعوا عنهم الدعم فجأة بعد الانتخابات، وأضافت: “قالوا لنا اذهبوا لمن أعطيتموه أصواتكم كي يدعمكم”.
وقال مواطن آخر: “كانوا جيدين معنا لأجل الانتخابات فقط. رأينا ذلك بوضوح. لقد غيّر حزب الشعب الجمهوري لونه بعد الانتخابات. لا يتعلق الأمر بالبلدية فقط، بل أعضاء الشعب الجمهوري في تكيرداغ حتى، وأيضًا أولئك على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا يهاجموننا”.
وأكد مواطنون متضررون من الزلزال، أن قرار بلدية تكيرداغ بإخراجهم من الفنادق التي يقيمون فيها بعد دمار منازلهم هو قرار سياسي، وأنه ظهر بعد الانتخابات فجأة، بسبب تصويت الأغلبية لصالح الرئيس أردوغان.
من جانب آخر، صدرت دعوات من مختلفة طالبت إدراة بلدية تكيرداغ التابعة لحزب الشعب الجمهوري بتقديم الاستقالة، بسبب المعاملة غير اللائقة مع ضحايا الزلزال.