لماذا تريد أوروبا خسارة أردوغان؟
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مقالا لرئيس تحريره دافيد هيرست، تحت عنوان “انتخابات تركيا: لماذا أوروبا يائسة لرؤية أردوغان يخسر؟”، أكد فيه بداية أن مجلة الإيكونوميست تجاوزت حدودها عندما عبرت بجلاء عن بغضها لرئيس دولة منتخب. إنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ففي آخر عدد لها، قالت المجلة إن الانتخابات الرئاسية التركية أهم حدث سيجري هذا العام، وزعمت أن نتيجة الانتخابات لن تحدد مستقبل تركيا فحسب، بل وستحسم كذلك مستقبل الديمقراطية ذاتها.
وشدد هيرست على أن مثل هذا الرأي غاية في الحماقة.
وأشار إلى أنه “لربما غاب عن مجلة الإيكونوميست أن تركيا – في ظل نظام حكم رئاسي يقوده رجل قوي – بلد ما زال يمكن أن تنظم فيه الانتخابات الحرة، في تناقض تام مع منطقة غدت الدكتاتورية فيها هي العرف”.
وقال هيرست: ها هي ديرشبيغل، المثل الأعلى لليبرالية الديموقراطية الاجتماعية في ألمانيا تصور أردوغان جالساً على عرش متصدع ومن ورائه الهلال، رمز الإسلام، وقد تهشم. وتكتب: “في السنة المائة على وجودها، تقف الجمهورية التركية على مفترق طرق: إذا ما تأكد فوز أردوغان بالرئاسة للمرة الثانية، فإن المراقبين يخشون من أنه قد يحول البلد إلى دكتاتورية، وقد يصبح حاكماً لها مدى الحياة، ويلغي الانتخابات”.
ويتساءل هيرست: هل لكم أن تتصوروا الغضب الذي كان سيتفجر فيما لو وضعت ديرشبيغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تحالف مع الإرهابيين والفاشيين، على عرش يهودي متصدع وخلفه نجمة داود مهشمة؟
وبحسب هيرست فسوف يدرك أن السبب الحقيقي الذي جعل الغرب يعبر عن مثل هذا العداء لأردوغان هو أن أردوغان جعل من تركيا دولة مستقلة لديها قواتها المسلحة القوية، دولة لا تنصاع تلقائياً لما يوجه لها من إملاءات. ذلك هو السبب الحقيقي من وجود كل هؤلاء الأعداء له في الغرب.