وينسلاند: التواصل مستمر لتهدئة التوتر بالأراضي الفلسطينية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الثلاثاء، إن تواصله “مستمر مع الأطراف المعنية لتهدئة التوتر في الأراضي الفلسطينية، ورسم طريق سياسي للتحرك قدما”.
جاء ذلك في كلمة لوينسلاند أمام مجلس الأمن الدولي، بحسب بيان نشره الموقع الإلكتروني لمكتب المنسق الأممي لعملية السلام.
وأضاف وينسلاند: “أنا على تواصل وثيق مع الأطراف المعنية (لم يسمّهم) لتهدئة التوترات ورسم طريق سياسي للتحرك قدما”.
ودعا المسؤول الأممي “جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تفاقم الوضع، والقيام بخطوات حاسمة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ”.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، عقد اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، في مدينة العقبة جنوبي الأردن، نتج عنه انعقاد اجتماع آخر بمدينة شرم الشيخ في 19 مارس/ آذار الماضي، لبحث التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما طالب وينسلاند بضرورة “احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس بما يتماشى مع دور الوصاية الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية”.
وأعرب خلال الجلسة عن “قلقه البالغ بشأن العنف والأعمال الاستفزازية خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة المواجهات العنيفة داخل المسجد الأقصى”.
وشهدت مدينة القدس خلال شهر رمضان توترا، عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في 5 أبريل/ نيسان الجاري، والاعتداء على المصلين فيه بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وفيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي، قال وينسلاند: “جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة كبيرة أمام السلام”.
وحث المسؤول الأممي الإسرائيليين والفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي على “إبداء القيادة وإعادة الانخراط والعمل بشكل مشترك سعيا لتحقيق السلام”.
ولفت إلى أن “الهدف هو إنهاء الاحتلال وحل الصراع بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة لتحقيق حل الدولتين؛ وهما إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة الديمقراطية المتصلة جغرافيا وذات السيادة والقادرة على الحياة”.
وقال إن “الدولتين يجب أن تتمكنا من العيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها على أساس حدود ما قبل عام 1967 وأن تكون القدس عاصمة للدولتين”.
وتوقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن دفعة من المعتقلين الفلسطينيين، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).